يحلّق الطيّار جون بود بطائرته المقاتلة من نوع "بي 17" في أجواء مدينة ميريلاند شرقي الولايات المتحدة، في استعادة لماضي الطيران العسكري مع هذه الطائرة، التي كان لها دور كبير في أوج الحرب العالمية الثانية قبل سبعة عقود.
ومن أصل 12 ألفاً و732 قاذفة قنابل "بي 17" الملقبة بـ"القلعة الطائرة"، تمّ تصنيعها بين 1930 و1945، لا يزال نحو عشر طائرات من هذه الأيقونات للطيران العسكري قادرة على التحليق، ومن بينها الـ "ألومنيوم أوفر كاست".
وبعد إعادة استصلاحها وإبقائها بحال تمكّنها من الطيران من جانب شركة "إكسبيريمنتال إيركرافت إسوسييشن"، المكوّنة من مجموعة من الأشخاص الشغوفين بالطيران، تجوب هذه الطائرة أجواء الولايات المتحدة من شرقها إلى غربها، وتقدّم لمحبّي التاريخ وعالم الطيران لمحة فريدة عن الماضي الطويل للطائرات العسكرية.
وقد حلّقت هذه الطائرة التي تنعكس أشعة الشمس على جسمها وأجنحتها الفضية، قبل بضعة أيام فوق ميريلاند، على ارتفاع 375 متراً، في رحلة استمرّت نحو عشرين دقيقة.
ومن خلال زجاج قمرة القيادة، يمكن التمتع بمنظر رائع، على الرغم من أنّ القنابل التي تحويها الطائرة بزنة 45 كلغ لكلّ منها مزيّفة، والرشاشات الثقيلة الـ13 من نوع "براونينغ إم 2" معطّلة.