#رد_الدين_للريف_الشمالي... مارع ليست وحيدة

06 سبتمبر 2015
حملة للتضامن مع أهالي مارع (Getty)
+ الخط -
أطلق ناشطون حلبيون، مبادرة" #رد_الدين_للريف_الشمالي"، على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد الهجمة العنيفة التي تعرضت لها مدينة مارع من قبل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وقيامه أخيراً بقصف المدنيين بغاز الخردل السام، ما دفع مئات الأسر للنزوح وافتراش الطرقات.

 وتعتمد الحملة على علاقات الشباب الناشطين في مختلف التخصصات والمجالات الذين توافقوا على القيام بما يمكنهم القيام به، للوقوف إلى جانب أهلهم في الريف الشمالي الذي لم يبخل في تقديم ما استطاع من أجل الثورة.

 ويقول عقيل حسين من اتحاد ثوار حلب لـ"العربي الجديد"، "عائلات ريف حلب الشمالي، يواجهون ظروف النزوح ولا يمكن تركهم وحيدين، حيث يستطيع كل منا فعل شيء من أجلهم. الإعلامي بإمكانه أن يوصل صوتهم ورسالتهم، والإغاثي يمكنه أن يساعد في تخفيف معاناتهم، والجميع يستطيع أن يتظاهر للضغط على كل من لديه القدرة للتدخل من أجلهم".

ويضيف، "ليس هناك أطر تنظيمية حقيقية للمبادرة، بل هي عمل مفتوح للجميع، ويمكن لكل منا أن يكون جزءا منها بصوته وتبرعاته وبجهده، وهو ما نسعى لتعميمه، خاصة أن من واجب الجميع رد الدين لأهلنا من أبناء هذه المنطقة الذين آووا كل من جاءهم ونصروا من استنصرهم، ومن هنا جاء اسم الحملة".

 وطالب شباب الحملة، بأن تسارع الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإغاثية لمساعدة وتلبية احتياجات الأسر التي غادرت منازلها، وانتشرت في العراء هرباً من الحرب التي تشنها داعش على الريف الشمالي، والتي تكمل فيها حرب النظام على المنطقة، وأيضاً لكل العالم أن يتحمل مسؤولياته تجاه أبناء هذه المنطقة ومد يد العون لهم.

 الحملة ليست إلكترونية أو إعلامية فقط، بل هناك الكثير من الشباب على الأرض انطلقوا بدافع ذاتي للمساهمة عملياً في الوقوف إلى جانب أهل الريف الشمالي، وجمعوا بعض المساعدات، بانتظار تجاوب أكبر من المؤسسات والجمعيات للاستجابة إلى متطلبات الأزمة.

 وبدوره يقول زكريا عبد الكافي أن "الوضع بالريف الشمالي صعب جدا، وهناك أكثر من 2500 عائلة نصبت "الخيم" والتي باتت من أهم الاحتياجات الحالية وغير المتوفرة، حتى باتت كل 3 عائلات تتقاسم خيمة واحدة، بحيث إن النساء ينمن فيها، والرجال ينامون تحت شجر الزيتون، إضافة لعدم توفر المياه والكهرباء، والمواد الغذائية، لذا لا بد من استجابة فورية لمطالب حملتنا".

اقرأ أيضاً: تقرير حقوقي: 42 إصابة بهجوم داعش الكيماوي على حلب

 

ويأمل زكريا أن يوفق فريق "رد الدين للريف الشمالي" في لفت النظر إلى مأساة الأهالي الجديدة، واستجابة العالم أينما كانوا في الداخل أو الخارج لإنقاذ الناس الذين يواجهون أقسى الظروف اليوم بريف حلب الشمالي.
المساهمون