تعرض لاعب الجودو اللبناني المولود في البرازيل، ناصيف الياس، لقرار تحكيمي ظالم بحقه، وذلك في المباراة الافتتاحية لمشواره في الألعاب الأولمبية ريو 2016، عندما واجه الأرجنتيني ايمانويل لوشانتي، إذ تعرض لقرار بالإقصاء بعد دقائق من انطلاق المواجهة.
ودخل ناصيف الياس الألعاب الأولمبية وكله أمل بأن يُحقق ميدالية لبلده لبنان، وأسفرت الرقعة عن مواجهته للأرجنتيني ايمانويل لوشانتي في الدور الـ 32 من منافسات الـ 81 كلغ، وكان من المتوقع أن يعبرُ اللبناني إلى الدور الـ 16 لأنه الأفضل.
دخل ناصيف المباراة ومن أول حركة قام بها وهي مسك يد الخصم ومحاولة إنزاله على الأرض، وهو الأمر القانوني في رياضة الجودو، انقلبت المباراة رأساً على عقب وتعرض اللبناني لظلم تحكيمي كبير.
بدا وكأن الأرجنتيني يعاني من إصابة في كتفه نتيجة الحركة وكان يتألم في زاوية الملعب، في وقت كان ناصيف ينتظر قرار الحكام لمتابعة المباراة أو انسحاب الأرجنتيني المُصاب، لكنه لم يتوقع قرارا تحكيميا بهذه الصرامة.
عاد الأرجنتيني لوشانتي إلى الحلبة لمتابعة المواجهة، وبعد ثوان أعلن الحكام إقصاء اللبناني من المباراة بسبب ارتكابه خطأ بهدف إيذاء الأرجنتيني، رغم أن الإعادة التلفزيونية أثبتت أن ناصيف لم يرتكب خطأ قاسياً يستحق الطرد المباشر بهذه الطريقة.
بعد إعلان الحكم القرار المثير للجدل، جن جنون ناصيف الياس الذي بدأ يصرخ في الملعب محتجاً على هذا القرار غير المُحق، والذي ظلمه كثيراً، ورفض الخروج من الملعب لأن قرار إقصائه مخالف للقوانين.
وأشار معلق قناة "بي إن سبورت" الناقلة للأولمبياد، والتي كانت تبث المواجهة مباشرةً، أن القرار التحكيمي كان ظالماً بحق اللبناني الذي لا يستحق الإقصاء المباشر، خصوصاً أن الإعادة التلفزيونية أظهرت أنه قام بحركة رياضية مشروعة في رياضة "الجودو".