من جهة ثانية، كشف أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة عن سفر نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، إبراهيم منير، إلى تركيا للقاء عددٍ من القيادات الشبابية في محاولة لرأب الصدع والحديث إليهم.
اقرأ أيضاً مصر: أزمة المتحدث الإعلامي لـ"الإخوان المسلمين" في خمس محطات
في غضون ذلك، وجّهت لجنة الإدارة العليا في جماعة الإخوان المسلمين في مصر رسالةً إلى مسؤولي المكاتب الإدارية في المحافظات وأعضاء مجلس الشورى العام لإطلاعهم على طبيعة الخلاف الأخير الذي نشب بين قيادات الداخل والخارج.
وقالت اللجنة في رسالتها إنها تسلمت مهماتها لإدارة مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر بدأت في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي للقيام بمهمات عدة تتمثل في تطوير لائحة الجماعة تمهيداً لإجراء انتخابات مكتب الإرشاد ومجلس الشورى العام ووضع رؤية جديدة للجماعة.
وأشارت اللجنة إلى أن الأزمة الأخيرة ترجع إلى الخلاف بينها وبين القائم بأعمال المرشد محمود عزت حول الصلاحيات الممنوحة لها، وقيامه بإرسال خطاب للمكاتب الإدارية بطبيعة صلاحيات اللجنة من دون الاتفاق مسبقاً مع أعضائها على شكل تلك الصلاحيات، معتبرين أن عزت حَصَر الصلاحيات في يده في ظل صعوبة التواصل معه.
وأوضحت اللجنة أنه طيلة شهر ونصف الشهر لم تتمكن من لقاء القائم بأعمال المرشد، بعد الاتفاق على هيئة من أعضائها للقيام بهذه المهمة ولتعرض عليه رؤيتها المتعلقة بضرورة نقل صلاحيات مكتب الإرشاد إليها حتى تتمكن من إتمام مهمته خلال الفترة الانتقالية المقدَّرة بـ6 أشهر. كما أشارت اللجنة إلى أن من أهم نقاط الخلاف ما كانت تتعلق بتبعية مكتب الخارج، ففي الوقت الذي طالبت فيه بضرورة تبعيته لها، أصرّ القائم بالأعمال على أن المكتب ورابطة الإخوان في الخارج غير تابعين للجنة.
ودعت اللجنة عزت لحضور اجتماعاتها وترؤسه لها لتكون رسالةً واضحةً على وحدة الإدارة. كما طالبت اللجنة أعضاء الشورى العام ومسؤولي المكاتب الإدارية بـ "بث الثقة في عموم الصف الإخواني، وأن يكونوا رقباء على أعمال اللجنة ودعماً لها لإنجاز مهماتها في المدة الزمنية المحددة لها". وتعهّدت اللجنة "بتوحيد الجهود في أقرب وقت لمقاومة الانقلاب وفق رؤية واضحة تعمل على إنجازها".
اقرأ أيضاً إخوان اﻹسكندرية: لسنا ملتزمين إلا بقرارات الشورى والنهج الثوري