وأفاد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، "أنّ مقاتلين تابعين لـ"جبهة النصرة" ولواء "جند الأقصى"، استهدفوا، صباح اليوم، بقذائف الهاون وصواريخ غراد، تجمّعات قوات النظام على المحاور الجنوبية، والغربية، والشمالية للمدينة، تبعتها اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسّطة في محيط حواجز السكن الشبابي، والرام، وصباح قطيع".
وبحسب الشهود فإنّ "المهاجمين تمكّنوا من السيطرة على تل المسطومة، جنوب المدينة، بعد تدمير ثلاث دبابات لقوات النظام، والاستيلاء على اثنتين".
بدوره، قال الأمير العسكري لـ"جبهة النصرة"، في قاطع ريف إدلب الشمالي، أبو البراء، إنّ "الاشتباكات أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر قوات النظام، في حين قام مقاتلون من الجبهة، باقتحام مبنى قصر المحافظ، جنوب إدلب، وأسر 12 عنصراً من قوات النظام".
في المقابل، أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أنّ "ستّة مقاتلين من "جبهة النصرة"، قتلوا خلال المواجهات، تزامناً مع إصابة عدد من المدنيين جرّاء غارات للطيران الحربي، على مدينة كفرنبل، وبلدة معرة حرمة، في ريف إدلب، في حين ألقى الطيران المروحي برميلين متفجّرين، على مدينة سراقب، وتسبّب ذلك، في أضرارٍ مادية فقط".
يشار إلى أنّ هجمات قوّات المعارضة على مدينة إدلب، الخاضعة لسيطرة قوات النظام، كانت مقتصرة على استهداف مواقع للأخيرة بالقذائف والصواريخ، بين الحين والآخر، وتعدّ اشتباكات، اليوم، التي شهدتها أطراف المدينة، "الأولى من نوعها والأعنف"، على حدّ وصف مصادر محلية.