شارك آلاف الفلسطينيين، بعد عصر اليوم الجمعة، في تظاهرات مسيرة العودة وكسر الحصار في أسبوعها السابع والسبعين، في نقاط التماس الخمس على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المقابلة لنقاط التماس الخمس، الرصاص الحيّ والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على المشاركين في الفعاليات. وتسببت نيران الاحتلال في استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين خلال المواجهات المحدودة التي جرت على الحدود.
وأطلقت "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار" اسم جمعة "المصالحة خيار شعبنا" على فعاليات اليوم، وقالت إنّ ذلك "تأكيداً منها على استعادة الوحدة لإحباط مخطط ضم الضفة والأغوار ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية".
وذكرت الهيئة أنّ "الوحدة بوصلتنا، والحرية قبلتنا، ومجرم من يحرف البوصلة عن مسارها بأي اتجاه لا يلبي طموحات وأهداف شعبنا بالحرية والعودة".
ولفتت كذلك إلى أنّ "معركتنا لكسر الحصار والعقوبات (التي تفرضها السلطة الفلسطينية على القطاع) هي جزء أساسي من معركة تعزيز صمود شعبنا، كي يواصل درب العودة والحرية والكرامة فالوحدة هي سلاحنا الرئيس في هذه المعركة".
وتستمر الفعاليات الأسبوعية لمسيرة العودة على الحدود الشرقية للقطاع مع الأراضي المحتلة، رغم تراجع الزخم الإعلامي والشعبي لها، ويضع هذا التراجع تحدياً أمام القائمين عليها، من أجل تطوير أدواتها لتصبح أكثر تأثيراً.
وأريد للفعاليات والمسيرات وأدواتها السلمية أنّ تكون محركاً للأنظار نحو قطاع غزة في ظل ظروف غاية في الصعوبة يعيشها مليوني فلسطيني.
ورغم التحركات التي رافقت المسيرات وأدت إلى بعض الانفراجات في ملفات غزة العالقة نتيجة لها، إلا أنّ المطلوب فلسطينياً منها أكثر من المعطى للفلسطينيين حتى الآن.