ساد إجماع بين الصحف الجزائرية، الصادرة اليوم السبت، على ضرورة مواصلة الاحتجاجات ومسيرات الحراك الشعبي في البلاد التي انطلقت منذ 22 فبراير/شباط الماضي، وبرز نوع من الاحتفاء بتحركات أمس الجمعة التي تزامنت مع ذكرى عيد الاستقلال.
وكانت تظاهرات أمس الجمعة عُدّت الأضخم منذ تظاهرات الثامن من مارس/ آذار الماضي، إذ شارك فيها الآلاف، وسبقتها تعبئة كبيرة من قبل الناشطين وقادة كبرى الأحزاب السياسية التي دعت، يوم الخميس، مناضليها إلى الانضمام للتحركات.
وشددت صحيفة "الخبر" في صفحتها الأولى على أن "لا الحرارة ولا التضييق الأمني ينفع في المليونية الـ 20 للحراك الشعبي"، تحت عنوان "جمعة الاستقلال... الأكبر والأقوى والأجمل". وأكدت على المطالب الشعبية باستقالة رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، ورئيس الحكومة نور الدين بدوي.
وعنونت صحيفة "الشروق" صفحتها الأولى: "قسماً... لا تسامح مع العصابة!"، مشددة بدورها على مطالب الجزائريين برحيل بن صالح وبدوي.
(لقطة شاشة/العربي الجديد)
وجاء في الصفحة الأولى من صحيفة "الحوار": "الحراك يتواصل لجمعته العشرين والشعب هو السيد".
أما صحيفة "البلاد" فارتأت أن تخصص للجمعة العشرين مقالة عنوانها "الحراك بطعم الاستقلال"، مخصصة له زاوية صغيرة، بينما أعطت لندوة المعارضة المقررة اليوم السبت أهمية أكبر في صفحتها الأولى.
صحيفة "الوطن" الصادرة بالفرنسية ركزت على التظاهرات الشعبية التي اكتسحت الشوارع، معنونة: "لم نشاهد مثل هذا منذ 1962".