كما قال مصدر طبي لـ"العربي الجديد" إن الطيران الحربي قصف منزل القائد في سرايا القدس حافظ حمد ما أدى لاستشهاده وخمسة آخرين بينهم سيدتان وطفلان من العائلة وتم انتشالهم من تحت الأنقاض.
ووصلت الجرائم الإسرائيلية حد استهداف محيط مستشفى غزة الأوروبي في جنوبي القطاع، ما أدى لسقوط أسقف غرف العناية المركزة على العاملين والمرضى.
وقصف الطيران الحربي قبل ذلك، منزلَي قائد "القسام" في مدينة خانيونس، محمد السنوار، وأحد قادة "سرايا القدس" خالد منصور، في مدينة رفح جنوبي القطاع، ولا يزال العدوان متواصلاً على القطاع متزامناً مع تهديدات إسرائيلية بتوسيعه برياً.
وكان الاحتلال الإسرائيلي، قد جدّد، صباح الثلاثاء، عدوانه على قطاع غزّة بعد ليلة ساخنة، مستهدفاً بعشرات الغارات منازل وأراضٍ زراعية على امتداد القطاع، فيما أعلنت مصادر طبية فلسطينية.
وتتّجه الأوضاع الى مزيد من التأزّم، بعدما بدا أن الحكومة الاسرائيلية حسمت قرارها بالقيام بعملية برية في قطاع غزة. وقد استدعت، لهذه الغاية، 40 ألف جندي احتياط. ونقلت مصادر إسرائيلية مختلفة عن موظفين رسميين، أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أوعز للجيش، خلال مشاورات أمنية في وزارة الدفاع في تل أبيب، ظهر اليوم الثلاثاء، بالاستعداد لإمكانية اجتياح بري لقطاع غزة. وأفادت المصادر بأن "المشاورات تمت بين نتنياهو ورئيس أركان الجيش، بني غانتس، ووزير الدفاع، موشي يعالون، ورئيس الشاباك (جهاز الاستخبارات الداخلي) يورام كوهين، وجهات أمنية أخرى".
ونقل موقع صحيفة "هآرتس" عن الموظف المذكور قوله إن "رئيس الحكومة طلب أن يكون الجيش مستعداً لأقصى الخيارات، وأن خيار الاجتياح البري هو خيار مطروح على الطاولة". وأشار الموظف إلى أن "الجيش طلب الموافقة على استدعاء المزيد من جنود الاحتياط، الذين تم استدعاؤهم لغاية الآن في سياق الاستعداد للحملة". كما لفت الى أن "هدف الحملة تكبيد حركة حماس خسائر كبيرة، بهدف استعادة هيبة قوة الردع الإسرائيلية".
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الصحة في غزة، حالة الطوارئ في مرافقها كافة، في ظل استمرار العدوان، على ما ذكر المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، وذلك عقب اجتماع أركان الوزارة لتقييم الأوضاع. وقال مسؤول طبي في غزة، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن "نقص الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود في المستشفيات، يهدّد بكارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة".