عسكريون إيرانيون: النووي وسيلة لإخضاع طهران والحد من نفوذها

11 ابريل 2015
جعفري: هدف الأعداء كسر مقاومة إيران (فرانس برس)
+ الخط -
ركز قادة عسكريون إيرانيون في تصريحات صدرت عنهم، اليوم السبت، على مفاوضات طهران النووية مع الغرب، ونتائج اتفاق لوزان الإطاري، معتبرين أن كل هذه الأمور ترتبط ارتباطاً وثيقاً ومباشراً بالتغييرات السريعة في المنطقة.

واعتبر قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، أن "بعض النقاط في اتفاق لوزان غير واضحة، إذ جاء فيه أن إيران ستحصل على امتياز إلغاء العقوبات المفروضة عليها، ولكن من دون توضيحات إضافية"، لافتاً إلى أنه "يجب توضيح هذا الأمر جيداً"، مشدداً على أن "توصل المفاوضات النووية لنتيجة أو عدمه لا يلغي أن طهران ستعمل على الاحتفاظ بمبادئها الأصلية".

ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن جعفري قوله إن "هدف أعداء إيران هو كسر مقاومة هذا البلد، وتغيير سياسات النظام الإيراني التي تحارب الظلم وقوى الاستكبار"، مضيفاً أن "محاولات إخضاع طهران بدأت مع فرض العقوبات الاقتصادية، ولكن البلاد تتبع سياسة (ليونة الشجعان) في مفاوضاتها مع الغرب، وهذا لحفظ الحقوق الأساسية"، مشيراً إلى أنه "في حال مراعاة الوفد المفاوض لكل الخطوط الحمراء التي تلزم الغرب بالاعتراف بحقوق طهران النووية، فهذا يعني أن النتيجة الحاسمة ستكون لصالح بلاده".

ولم تبتعد تصريحات قائد قوات التعبئة أو "الباسيج"، محمد رضا نقدي، عن هذا السياق، إذ أوضح أن "أميركا تحاول الترويج للعالم بأنها تهتم بالمفاوضات النووية، ولكن الرئيس باراك أوباما كان حريصاً على طمأنة حلفائه في المنطقة والعالم فور الإعلان عن اتفاق لوزان الإطاري"، مضيفاً أن "السياسات الأميركية تمشي أساساً نحو محاولة الحد من القدرة والنفوذ الإيرانيين".

ونقلت "فارس" عن نقدي قوله أيضاً، إن "نتيجة المفاوضات النووية أياً كانت لن تلغي توجه أوضاع المنطقة لظروف أكثر تأزماً، فالغرب يريد مصادرة قيم الثورة الإسلامية الإيرانية وهو ما لن يحدث"، مؤكداً أن "المختلين عقلياً فقط هم من يعتقدون بأن المفاوضات تسعى لتأخير قدرة إيران على صناعة قنبلة نووية من ثلاثة أشهر إلى عام، ولكن الطرف المقابل لإيران يعلم أن العالم يشهد تحولات خطيرة تستدعي محاصرة إيران ومحاصرة تهديدها لإسرائيل أولاً".

واعتبر نقدي أن "الشيطان الأكبر (أميركا) وأذنابه في المنطقة، والذين يعتقدون أنهم قادرون على الوقوف بوجه التحركات الشعبية التي ألهمتها ثورة إيران الإسلامية، يعملون على استخدام حربة الضغط والعقوبات والإيقاع بين الأطراف في الأمة الإسلامية، وهذا لتحقيق أهدافهم المنشودة".

اقرأ أيضاً: خطيب جمعة طهران يدعو للثقة بوفد مفاوضات النووي


المساهمون