ما زلت أحلم، لأن الشعر امتزاج الحلم بالرؤيا..
ما زلت أبحث عن شعلة بروميثيوس في داخلي، وأفتش عن فراشة المعنى في كلماتي. عبثاً، أحاول رسم الطريق بمزيد من الاشتغال على القصيدة، أبحث عن ينابيعها الجمالية، أهش بعصا من كيمياء اللغة. إنه ماء الكتابة، فالقصيدة بدون ماء هي قصيدة خرساء، مشققة الملامح والخطوط، وأعتقد أن الغنائية والدرامية هما اللتان تمنحان القصيدة وجودها وكينونتها. قد يتفق معي البعض وقد نختلف، لكن في النهاية ما يهم هو فعل الكتابة، وقديما قيل "اليد التي لا تكتب هي رِجل، فتخيلوا إنساناً بأربع أرجل".
هي الكتابة سفرنا الجواني في عوالم الكلمات، ولا أتصور وجوداً بدون كتابة، إنه العدم يسكن جوهر الإنسان.
ما زلت أبحث عن شعلة بروميثيوس في داخلي، وأفتش عن فراشة المعنى في كلماتي. عبثاً، أحاول رسم الطريق بمزيد من الاشتغال على القصيدة، أبحث عن ينابيعها الجمالية، أهش بعصا من كيمياء اللغة. إنه ماء الكتابة، فالقصيدة بدون ماء هي قصيدة خرساء، مشققة الملامح والخطوط، وأعتقد أن الغنائية والدرامية هما اللتان تمنحان القصيدة وجودها وكينونتها. قد يتفق معي البعض وقد نختلف، لكن في النهاية ما يهم هو فعل الكتابة، وقديما قيل "اليد التي لا تكتب هي رِجل، فتخيلوا إنساناً بأربع أرجل".
هي الكتابة سفرنا الجواني في عوالم الكلمات، ولا أتصور وجوداً بدون كتابة، إنه العدم يسكن جوهر الإنسان.
إن الكتابة الشعرية مزيج بين الحلم والرؤيا، ولا مستقبل للقصيدة دون رؤيا، فالرؤيا هي جسد القصيدة كما يقول "باشلار"، وكثيرة هي القصائد التي ماتت قبل ولادتها، لأنها ببساطة خرجت وهي تحتضر.
ماذا أفعل وأنا تحكمني إرادة الطبيعة؟ لا أريد لقصائدي أن تموت، بل أريدها خالدة كعشبة غلغامش، لا بد أن يكون لك صوتك الخاص، بَصْمَتك الخاصة حتى تكون شاعراً حقيقياً، لا تجتر كل ما يقال، أو تسمع، أو تقرأ، لأن الاجترار من علامات الفشل.
أعرف، أن البدايات دوما تحتاج إلى صوت آخر، أو أصوات أخرى تضيء طريقك في عالم الشعر، وهذا ما تنبه إليه شيوخنا النقاد القدامى، لأن الشعر دربة ودراية، الشعر صنعة بكل بساطة، لكن لا ينبغي لهذا الأمر أن يطول، بل لوقت محدد حتى تنضج التجربة ويصير بإمكانك التغريد بصوتك الخاص.
(المغرب)