عن ذبح المصريين فى ليبيا

22 فبراير 2015
+ الخط -

لماذا لا يكون أقباط مصر، الواحد والعشرون الذين تم تصويرهم فى الفيديو، وهم يذبحون على شاطئ في ليبيا، على أيدى ملثمين من تنظيم الدولة الإسلامية، أحياء يرزقون، ولم يتم ذبحهم أصلاً، وإنما كانوا يمثلون فريقاً متكاملاً لتصوير الفيديو المرعب الذى تحز فيه الرؤوس.
ما يقوي ذلك الافتراض مشهد الأمواج المتلاطمه على الشاطئ، وهي بلون الدماء التي يفترض أنها سالت من رقاب الأقباط الأبرياء، وهذا ممّا لا يصدق إلا فى الأفلام الهندية، لأن رمال الشاطئ ستمتص هذه الدماء.
هذا غير الطمأنينة والسكينة التي نزلت عليهم، ولزمتهم كما لزمت مَن قبلهم، معاذ الكساسبة، قبل حرقه حيّاً، فلا تسمع لهم صياحاً، ما يشكك في مصداقية هذه المشاهد. وإذا جمع إلى ذلك الساعه الرولكس، على الموضة، التى يلبسها واحد من الذباحين، كأنه مدعو إلى حفل على الشاطىء الليبي، وليس إلى مهمة تنفيذ أحكام إعدام  قاسية، ذلك كله يلقي بالشك في مشهد الذبح، ونسأل: هل هؤلاء دواعش ليبيون حقّاً، أم مسرحية استخبارية لفرض التدخل في ليبيا؟

avata
avata
درية خالد (السودان)
درية خالد (السودان)