فلسطينيو الداخل يدعمون غزّة: تظاهرة في الجليل ومهرجان بالمثلّث

يستمر "فلسطينيو الداخل" في نشاطاتهم الداعمة لغزة. فقد جرى تنظيم تظاهرة جماهيرية في سخنين، ومهرجان شعبي في باقة الغربية، في المثلث، بمشاركة الآلاف، وبحضور ممثلين عن مختلف التيارات السياسية في أراضي الـ48.

وشارك أكثر من ألف شخص في تظاهرة سلمية في مدينة سخنين، إحدى بلدات مثلث يوم الأرض، نظمتها "الحركة الإسلامية"، بقيادة الشيخ رائد صلاح، دعماً لمطالب المقاومة في المفاوضات لوقف إطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة. وتقدم التظاهرة، إلى جانب صلاح، النائب عن "القائمة الموحدة"، مسعود غنايم، والنائب عن "الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة"، محمد بركة، ورئيس بلدية سخنين، مازن غنايم، والمحامي إياد خلايلة، ممثلاً "التجمع الوطني الديمقراطي". وانتهت التظاهرة بمهرجان خطابي تولى تقديمه الناطق الرسمي باسم "الحركة الإسلامية"، زاهي نجيدات.

وألقى ممثلو الحركات السياسية كلمات أكدوا فيها على واجب الوقوف إلى جانب مطالب المقاومة الفلسطينية التي تبنتها السلطة الفلسطينية من خلال الوفد الفلسطيني للمفاوضات، ونددوا بالمجازر الإسرائيلية وبالعدوان على قطاع غزة.

وفي مدينة باقة الغربية، في المثلث، وعلى حدود التماس مع حدود أراضي عام 1967، لبى نحو ألف شخص نداء اللجنة الشعبية لتنظيم مهرجان نصرة للمقاومة ولأهل قطاع غزة. وتحدث في المهرجان كل من صلاح والنائب باسل غطاس، ورئيس بلدية باقة، المحامي مرسي أبو مخ، فيما تولى التعريف الشاعر علي مواسي، والإعلامي محمد خيري.

ونقل المهرجان، عبر "الفيديو كونفراس"، شهادات لأطفال من قطاع غزة، تبادلوا رسائل مع أطفال من باقة الغربية. كما نقل المراسل في قناة "الجزيرة"، تامر المسحال، إلى حضور المهرجان رسالة عن صورة الحصار والصمود في قطاع غزة. وذكّر المسحال باستشهاد 15 صحافياً فلسطينياً خلال العدوان، ولفت في شهادته إلى أن عائلات بأكملها قد مُسحت من السجل المدني بسبب الإبادة الإسرائيلية، كما تضرر أكثر من 400 ألف فلسطيني، باتوا لاجئين. وأشاد بحملات الإغاثة الشعبية والمساعدات التي قدمها الفلسطينيون في الداخل، والتي فاقت مليوني دولار في أقل تقدير، عبر حملات إغاثة متواصلة ومستمرة منذ أيام عيد الفطر.

وتشهد بلدات الداخل الفلسطيني باستمرار مهرجانات وتظاهرات تضامن مع قطاع غزة ومع الشعب الفلسطيني، كما تستمر حملات الإغاثة التي تركز في المرحلة الحالية على إيصال الأدوية والأجهزة والمعدات الطبية على نحو خاص بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة.