والتقى قهوجي الضباط والعسكريين، منوّهاً بجهودهم وتضحياتهم، ومزوّداً إياهم التوجيهات اللازمة، مشدداً على الاستمرار في تحقيق الجهوزية الدائمة، للتصدّي بكلّ "قوة لأيّ نشاط تخريبي، أو تسلّل للإرهابيين باتجاه المناطق الحدودية الشرقية".
وأكد أن زمام المبادرة في حماية الحدود "أصبح تماماً بيد الجيش، وهذا ما يشكّل صمام أمان للوطن بأكمله"، مضيفاً أن "الإنجازات الدفاعية التي يحقّقها الجيش يومياً على الحدود، تتكامل مع الإنجازات الأمنية الأخرى التي يحقّقها في الداخل بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، والتي أسفرت أخيراً عن توقيف أخطر الإرهابيين المعتدين على الجيش، والضالعين بعمليات تفجير إرهابية استهدفت المراكز العسكرية والمواطنين، وهذا ما أثبت بما لا يقبل الشك، ألّا مفرّ من يد العدالة لأي مجرم أو إرهابي مهما طال الزمن".
وأوضح قهوجي أن التجاذبات السياسية التي تشهدها البلاد، "لن تؤثّر إطلاقاً على أداء الجيش وقراره الحازم في الحفاظ على مسيرة السلم الأهلي وحماية الاستقرار الوطني".
وكان وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل قد رافق قهوجي في زيارته لعرسال.
على صعيد آخر، زار رئيس وزراء فنلندا، يوها سيبيلا، ورئيس وزراء أستونيا، تافي رويفاس، المقر العام لقوات "اليونيفيل" في الناقورة عند الحدود الجنوبية للبنان مع فلسطين المحتلة، وتفقدا قوات بلديهما.
وكان في استقبالهما قائد "اليونيفيل" الجنرال لوتشيانو بورتولانو وكبار الضباط الدوليين، واطلعا منه على عمل قواتهما في "اليونيفيل".
وتفقدا الكتيبة الفنلندية - الأيرلندية في مركز الأمم المتحدة وكذلك موقع الأمم المتحدة على الخط الأزرق، والتقيا جنود حفظ السلام الفنلنديين والأستونيين، ورافقهما السفير الفنلندي ماتي لاسيلا، والسفير الإستوني، ميكو هالياس، وقائد قوات الدفاع الأستوني ريهو تيراس، والسكرتير الدائم لوزارة الدفاع الفنلندية الجنرال آرتو راتي.
وقال سيبيلا إن لدى فنلندا تقاليد عريقة وخبرة طويلة في ما يتعلق بالمشاركة في عمليات حفظ السلام، ومع "الوضع الحالي في الشرق الأوسط، فإن اليونيفيل تلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي".
بدوره، أوضح رويفاس أن البرلمان الأستوني سمح بالمشاركة في "اليونيفيل" حتى مايو/أيار 2016، ولكن "نتمنى تمديد المدة"، مضيفاً أن "اليونيفيل" توفر فرصة لأستونيا "للمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط واكتساب خبرات من بعثات حفظ السلام للأمم المتحدة".
ولفت إلى أنه في الوقت الحالي، فإن "قيادة الكتيبة الفنلندية - الأيرلندية العاملة في القطاع الغربي لليونيفيل هي مع فنلندا، ومن ضمن 500 عنصر فإن فنلندا تساهم بنحو 300 عنصر، وأيرلندا بنحو 200 عنصر. ومنذ نهاية مايو/أيار الماضي، هناك 40 عنصراً من الفصيلة الإستونية يخدمون ويمثلون جزءاً من الوحدة الفنلندية في الكتيبة الفنلندية - الأيرلندية في جنوب لبنان".
وقبل تفقد قوات "اليونيفيل" زار سيبيلا ورويفاس رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام، وتم عرض الأوضاع والعلاقات الثنائية، كذلك زارا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتناول الحديث التطورات ودور "اليونيفيل" في الجنوب.
اقرأ أيضاً لبنان: أهالي العسكريين يلتقون خاطفي أبنائهم