وضرب الناشط السياسي، رأفت شحاتة، الشهير باسم "أشرف"، أحد مؤسسي حزب الدستور، رقماً قياسياً في فترة إخفائه القسري التي بلغت عاما وعشرة أشهر.
أشرف شحاتة، أب لثلاثة أولاد، خطفته قوات الأمن من أمام مدرسته الخاصة التى يديرها بطريق كرداسة، صفط اللبن، منذ 13 يناير/ كانون الثاني 2014، واحتجزته فى مكان غير معلوم، ولا يعلم أحد مصيره إلا جهاز أمن الدولة، لكن وزارة الداخلية تنفي اختطافه، لتضيفه ضحية جديدة إلى المئات من المختطفين.
وكانت زوجته مها مكاوي قد ناشدت الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مرات عديدة منذ اختطاف زوجها إلا أن أحداً لم يهتم. يذكر أنه في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2014 تلقت السيدة مكاوي وعودا من وزارة الداخلية بالرد عليها خلال 48 ساعة وإخبارها عن مكان احتجاز زوجها، ولكن منذ تلك اللحظة لم تصلها من وزارة الداخلية أي معلومات عنه.
ولم يفرق النظام الحاكم في مصر بين أصحاب التيارات المختلفة، فيما يتعلق بالإخفاء القسري، الذي تحول إلى وسيلة يستخدمها في إرهاب معارضيه أو حتى مؤيديه.
وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أنكرت من قبل اختطاف الناشطة إسراء الطويل واحتجازها فى أحد مقراتها، ولكن إسراء ظهرت بعد 15 يوما فى سجن القناطر ووجهت لها النيابة اتهامات وهمية، وفقاً لمنظمات حقوقية مصرية، كي تبرر اختطافها.
وتكرر الأمر نفسه مع الناشط، إسلام خليل الذى اختطفته الداخلية، واحتجزته لمدة 122 يوما في مكان غير معلوم، حيث تعرض للتعذيب البشع كما يذكر شقيقه نور، وفي النهاية كتبت النيابة في محضر التحقيقات أن إسلام قد تم القبض عليه بتاريخ 23 سبتمبر/ أيلول 2015 رغم أن شقيقه، تقدم بعشرات البلاغات للنائب العام منذ اختطاف إسلام من منزله يوم 24 مايو/أيار 2015 وبدلا من إخلاء سبيله شاركت النيابة في ظلمه واتهمته بالتخطيط لمحاولة اقتحام سجن برج العرب.
اقرأ أيضا "واشنطن بوست": الإخفاء القسري آخر صيحات القمع في مصر