وتصاعدت الحملة الأمنية بصورة هيستيرية، اليوم الأربعاء، حيث هاجمت القرية نحو خمسين مدرعة شرطة وعشرات القوارب النهرية التي تطلق نيرانها على الأراضي الزراعية وتحرقها، بزعم مطاردة رافضي الانقلاب العسكري، كما حلّقت طائرات عسكرية في أجواء القرية.
وانتشر المئات من قوات العمليات الخاصة والصاعقة التابعة للجيش يعاونهم أفراد الشرطة، وسط إغلاق للطرق والمصالح الحكومية وانتشار أمني على الجسور والمباني.
وقال شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، إن "شوارع القرية تخلو تماماً من المارة لساعات كثيرة، حيث تنفذ القوات الأمنية حملات مداهمات عنيفة لمنازل مؤيدي الرئيس محمد مرسي وقيادات وأعضاء في جماعة الإخوان المسلمين".
وأوضح الشهود أن القوات الأمنية عمدت إلى تحطيم محتويات المنازل بحثاً عن مطلوبين بعد إجبار سكانها على مغادرتها أثناء عملية الدهم والتفتيش.
ووفقاً للشهود، أسفرت الحملات عن اعتقال أكثر من 30 شخصاً، وفصل خدمات شبكة الانترنت والاتصالات لساعات طويلة.
يذكر أن قوات الأمن اقتحمت القرية لعشرات المرات منذ الثالث من يوليو/ تموز 2013، لوقف التظاهرات المستمرة والمنددة بالانقلاب الذي قاده عبد الفتاح السيسي، كما أودت هذه الحملات الأمنية بالعديد من الأهالي واعتقال العشرات وسط إدانات حقوقية.
اقرأ أيضاً: "أوقفوا القتل البطيء" لمواجهة المقابر الرسمية في سجون مصر