بعد أكثر من شهر على انطلاقتها، استطاعت قناة "المملكة" الأردنية جذب أعداد كبيرة من المشاهدين في الأردن والدول المجاورة إلى شاشتها الجديدة. وقد أعلنت القناة انطلاق بثها الفضائي والرقمي رسميا يوم 16 يوليو/تموز الماضي، لتكون أول قناة خدمة عامة إخبارية أردنية على مدار الساعة.
ويلاحظ المتابع للشأن الإعلامي الأردني كيف انتفضت المؤسسات الإعلامية بشكل كبير لمنافسة ظهور القناة الجديدة، وعدم خسارة متابعيها ورحيلهم إلى "المملكة". وقال الصحافي الأردني خالد القضاة، لـ"العربي الجديد"، إن القناة عملت على تحريك واقع الإعلام في الأردن، وإن وجودها كان لصالح الحريات ورفع سقف التعبير عن الرأي في الأردن، وإنها فتحت ملفات كثيرة، كانت المؤسسات تتجنّب التطرق إليها، بمهنية وحرفية، وبطريقة حديثة لعرض الأخبار، الأمر الذي ساهم في انتشارها في الأردن والخارج. وأفاد القضاة بأن شبكة المراسلين العاملين في القناة يعملون في الميدان بشكل سليم، وينتشرون بين المواطنين الأردنيين، للاستماع إلى مشكلاتهم وقضاياهم، الأمر الذي يُشعرهم بأن همهم قد يصل إلى المسؤولين. وأوضح القضاة أن القناة تعاملت مع قضايا مهمة عديدة، بشكل مهني وممتاز، ساهم في تحويل الأنظار من الشاشات المحلية المنافسة إلى شاشتها، وتعمل على انتقاد الوزراء والمسؤولين لتذكيرهم بأدوارهم.
ترحيب وانتقادات
وقال وزير الإعلام الأردني السابق، نبيل الشريف، لـ "العربي الجديد"، إن "المملكة" استطاعت تحقيق حضور لافت وكبير على مستوى المشاهد الأردني، كما تميّزت بالجرأة في الطرح والاستقلالية في عرض وجهات النظر. واستطاعت إيجاد استقلالية كبيرة لها بعيدا عن التوجه الحكومي، على الرغم من أن التجربة لا تزال قصيرة. وأوضح الشريف أن البداية تبشر بالخير، والمطلوب من القناة التلفزيونية مزيد من الجرعات في التناول الحر للقضايا، والابتعاد عن الحكومة، لتكون صوت الدولة الحائز على ثقة الشعب.
ويعارض مدير مؤسسة الإذاعة والتلفزيون السابق، الإعلامي إبراهيم شاهزادة، بعض ما تقدمه القناة من محتوى، خصوصا الأفلام الوثائقية، مطالباً بأن تكون أردنية، كما هو اسم القناة، أو تغيير اسم المحطة. كما انتقد نشر أخبار كثيرة على المحطة من خارج الأردن، مطالبا بأن تكون أخبار "المملكة" عن الأردن فقط، وأن توعز القناة إلى مراسليها في الخارج أن يُنهوا تقاريرهم بـ "فلان لأخبار المملكة من القاهرة" مثلا، بدلاً من "القاهرة.. المملكة".
ويشار إلى أن قناة المملكة مستقلة مالياً وإدارياً بشكل تام عن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية، حيث تعمل وفق القوانين الأردنية المعمول بها. وهي تعمل الآن من مقرّها في مجمع الملك حسين للأعمال في العاصمة الأردنية عمّان، في وقت تستقطب فيه كفاءات إعلامية أردنية، محلياً وخارجياً.
وبخصوص البرامج التي تبثها القناة بعد نشراتها الإخبارية، يتصدّر برنامج "صوت المملكة" شاشتها، وهو برنامج حواري، يقدمه الإعلامي عامر الرجوب، يتناول فيه أحداثاً وأخبارًا تهم الشارع الأردني. كما تبث المحطة برنامج "العاشرة"، ويقدّمه الإعلامي طارق العاص، ويتناول أهم الأحداث العربية والدولية بالتحليل مع أصحاب الخبرة والاختصاص من جميع الدول. وخصصت القناة للجماهير الرياضية، الساعة الحادية عشرة مساءً، برنامج "الكابتن" لمهند محادين، الذي يركز على الأخبار والقضايا والتحليلات والأنشطة الرياضية المحلية والعالمية. وتبثّ البرامج التالية عبر شاشتها "صباح المملكة، الأحد الاقتصادي، السيق، بروح ريادية، جلسة علنية، حكومة الظل، رحال، قيد التحقيق". كما تعرض "المملكة" بشكل مستمر برامج وثائقية، بالإضافة إلى تحقيقات استقصائية.
التمويل
لكن رغم البداية التي تبدو مبشرة، أقلّه حتى الساعة، لا يزال من المبكر الحكم على المضمون، وعلى قدرة القناة في الاستمرار على نفس النهج. خصوصاُ أن انتقادات عدة سبقت انطلاقها ولا تزال مستمرة، تحديداً في موضوع التمويل. إذ يطرح كثيرون أسئلة حول الفائدة من خصم ملايين من موازنة الدولة لتمويل قناة جديدة. في وقت كان يمكن صرف هذه الأموال على القناة الرسمية التي تحتاج إلى إعادة هيكلة وإلى ضخّ أموال فيها لتحسين برامجها وإنتاجيتها، لإعادتها إلى ساحة المنافسة.
ويلاحظ المتابع للشأن الإعلامي الأردني كيف انتفضت المؤسسات الإعلامية بشكل كبير لمنافسة ظهور القناة الجديدة، وعدم خسارة متابعيها ورحيلهم إلى "المملكة". وقال الصحافي الأردني خالد القضاة، لـ"العربي الجديد"، إن القناة عملت على تحريك واقع الإعلام في الأردن، وإن وجودها كان لصالح الحريات ورفع سقف التعبير عن الرأي في الأردن، وإنها فتحت ملفات كثيرة، كانت المؤسسات تتجنّب التطرق إليها، بمهنية وحرفية، وبطريقة حديثة لعرض الأخبار، الأمر الذي ساهم في انتشارها في الأردن والخارج. وأفاد القضاة بأن شبكة المراسلين العاملين في القناة يعملون في الميدان بشكل سليم، وينتشرون بين المواطنين الأردنيين، للاستماع إلى مشكلاتهم وقضاياهم، الأمر الذي يُشعرهم بأن همهم قد يصل إلى المسؤولين. وأوضح القضاة أن القناة تعاملت مع قضايا مهمة عديدة، بشكل مهني وممتاز، ساهم في تحويل الأنظار من الشاشات المحلية المنافسة إلى شاشتها، وتعمل على انتقاد الوزراء والمسؤولين لتذكيرهم بأدوارهم.
ترحيب وانتقادات
وقال وزير الإعلام الأردني السابق، نبيل الشريف، لـ "العربي الجديد"، إن "المملكة" استطاعت تحقيق حضور لافت وكبير على مستوى المشاهد الأردني، كما تميّزت بالجرأة في الطرح والاستقلالية في عرض وجهات النظر. واستطاعت إيجاد استقلالية كبيرة لها بعيدا عن التوجه الحكومي، على الرغم من أن التجربة لا تزال قصيرة. وأوضح الشريف أن البداية تبشر بالخير، والمطلوب من القناة التلفزيونية مزيد من الجرعات في التناول الحر للقضايا، والابتعاد عن الحكومة، لتكون صوت الدولة الحائز على ثقة الشعب.
ويعارض مدير مؤسسة الإذاعة والتلفزيون السابق، الإعلامي إبراهيم شاهزادة، بعض ما تقدمه القناة من محتوى، خصوصا الأفلام الوثائقية، مطالباً بأن تكون أردنية، كما هو اسم القناة، أو تغيير اسم المحطة. كما انتقد نشر أخبار كثيرة على المحطة من خارج الأردن، مطالبا بأن تكون أخبار "المملكة" عن الأردن فقط، وأن توعز القناة إلى مراسليها في الخارج أن يُنهوا تقاريرهم بـ "فلان لأخبار المملكة من القاهرة" مثلا، بدلاً من "القاهرة.. المملكة".
ويشار إلى أن قناة المملكة مستقلة مالياً وإدارياً بشكل تام عن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية، حيث تعمل وفق القوانين الأردنية المعمول بها. وهي تعمل الآن من مقرّها في مجمع الملك حسين للأعمال في العاصمة الأردنية عمّان، في وقت تستقطب فيه كفاءات إعلامية أردنية، محلياً وخارجياً.
وبخصوص البرامج التي تبثها القناة بعد نشراتها الإخبارية، يتصدّر برنامج "صوت المملكة" شاشتها، وهو برنامج حواري، يقدمه الإعلامي عامر الرجوب، يتناول فيه أحداثاً وأخبارًا تهم الشارع الأردني. كما تبث المحطة برنامج "العاشرة"، ويقدّمه الإعلامي طارق العاص، ويتناول أهم الأحداث العربية والدولية بالتحليل مع أصحاب الخبرة والاختصاص من جميع الدول. وخصصت القناة للجماهير الرياضية، الساعة الحادية عشرة مساءً، برنامج "الكابتن" لمهند محادين، الذي يركز على الأخبار والقضايا والتحليلات والأنشطة الرياضية المحلية والعالمية. وتبثّ البرامج التالية عبر شاشتها "صباح المملكة، الأحد الاقتصادي، السيق، بروح ريادية، جلسة علنية، حكومة الظل، رحال، قيد التحقيق". كما تعرض "المملكة" بشكل مستمر برامج وثائقية، بالإضافة إلى تحقيقات استقصائية.
التمويل
لكن رغم البداية التي تبدو مبشرة، أقلّه حتى الساعة، لا يزال من المبكر الحكم على المضمون، وعلى قدرة القناة في الاستمرار على نفس النهج. خصوصاُ أن انتقادات عدة سبقت انطلاقها ولا تزال مستمرة، تحديداً في موضوع التمويل. إذ يطرح كثيرون أسئلة حول الفائدة من خصم ملايين من موازنة الدولة لتمويل قناة جديدة. في وقت كان يمكن صرف هذه الأموال على القناة الرسمية التي تحتاج إلى إعادة هيكلة وإلى ضخّ أموال فيها لتحسين برامجها وإنتاجيتها، لإعادتها إلى ساحة المنافسة.