ونشرت صحيفة "ماركا" الإسبانية تقريراً قالت فيه بأن المدرب فالفيردي هو من كان وراء اكتشاف الكنز، وكانت انطلاقة اللاعب الإسباني المولود في عام 1998، من فريق برشلونة الرديف ومعه خاض 54 مباراة أحرز خلالها 12 هدفا.
وكان فالفيردي يتابع باهتمام وعن كثب، خطوات اللاعب فقرر ضمه لقائمة برشلونة التي تقوم بجولة أميركية في غياب كل من ميسي وسواريز، واللذين حصلا على إجازة إثر المشاركة في كوبا أميركا.
وامتدحت الصحيفة في تقريرها كارليس ومواصفاته الفنية، وقالت إن كارليس بيريز يلعب كجناح أيمن ويُمكنه اللعب كمهاجم رقم "9" أو كجناح أيسر، مما سيجعله ورقة رابحة للغاية بالنسبة لفالفيردي، في حالة اتخاذه قرارًا بالإبقاء عليه ضمن تشكيلة الفريق الأول في الموسم المقبل.
البداية من مدرسة لاماسيا الشهيرة
وكان بيريز قد انضم إلى مدرسة (لا ماسيا) في برشلونة عام 2012 قادمًا من الجار إسبانيول، ونجح في حجز مركز أساسي في الفريق الرديف لـ"البلاوغرانا" قبل أن يكتشفه فالفيردي ويقرر ضمه.
وفي ثاني ظهور له ضد فيسيل كوبي في اليابان، لعب لمدة 45 دقيقة أظهر فيها إمكاناته المميزة والتي يُمكن أن يُظهرها مع الفريق مستقبلا، وخرج من الجولة الآسيوية كهداف لفريق برشلونة بتسجيله هدفين في شباك الفريق الياباني، وحتى الصحافة اليابانية امتدحت اللاعب وقالت بأن مستقبلا باهرا أمامه، خاصة وأنه سيلعب إلى جوار العبقري ليونيل ميسي.
وكان أول ظهور له أمام تشلسي وبدا اللاعب قويًا وسريعًا وذكيًا للغاية، ورغم عدم تسجيله لأي هدف إلًا أنه ترك انطباعًا إيجابيًا للغاية عند جماهير النادي "الكتالوني"، رغم صعوبة حجز كارليس بيريز لمركز في تشكيلة برشلونة بين لاعبين أمثال ميسي، سواريز، غريزمان، كوتينيو، ديمبيلي ومالكولم.
أريد البقاء مع برشلونة
نقلت صحيفة "ماركا "انطباعات اللاعب الشاب البالغ من العمر 21 عاما فقالت بأن كارليس يشعر بسعادة كبيرة وبارتياح، بعد أن أحرز ثنائية في مرمى كوبي الياباني، أمام آلاف الجماهير اليابانية، والتي جاءت لتشاهد برشلونة المنقوص من ميسي وسواريز. وقال كارليس: "لا أفكر في تعويض العظيم سواريز بقدر تفكيري في الاستمرار في كامب نو وهي أمنيتي منذ نعومة أظفاري".
وأضاف كارليس بأن فلسفته للوصول للنجاح هي الصبر والعمل وإحراز الأهداف من أجل إسعاد جماهير البرسا. وبكل تواضع قال كارليس: "أنا الآن في بداية السلم وأعتبر نفسي لاعبا في الفريق الرديف، ولم يأت الوقت بعد لأكون أساسيا مع كبار النجوم حيث يوجد في الخط الأمامي عباقرة هم ميسي وغريزمان وسواريز ومالكوم وديمبيلي، وسأتعلم منهم الكثير بمشاهدتهم لكن اللعب معهم لا يبدو قريبا. والمهم الإستفادة من الفرصة المتاحة".
ولم ينس كارليس توجيه الشكر والامتنان للمدرب فالفيردي على الاهتمام به والمراهنة عليه، وأردف أنها فرصة تاريخية لا تعوض لأي لاعب في سنه.
بُعد نظر فالفيردي
في العام الماضي، قام فالفيردي بتجربة كارليس قبل انطلاق الموسم في مباراة جمعت برشلونة الرديف بالفريق الأول، وكانت العشرين دقيقة التي شارك فيها كارليس كافية لكي يقتنع فالفيردي بمؤهلات اللاعب الشاب.
وكان كارليس بارزا بأهدافه في جميع المباريات التجريبية التي خاضها حيث أحرز 9 أهداف وساهم في صنع أربعة أهداف، وتألق في تصفيات "اليويفا لفئة الشباب، وأحرز 9 أهداف وكان أساسيا.
وشارك بيريز مع بداية الشوط الثاني أمام كوبي الياباني المعزز بنجم برشلونة السابق إنييستا وسجل هدفه الأول بعد 14 دقيقة من دخوله، وأضاف الهدف الثاني في الدقيقة 86 لتكون أول ثنائية له مع الفريق الأول. وأظهر بيريز مهارات كبيرة في مركز الجناح رغم خوضه مباراة واحدة فقط في الدوري الإسباني (الليغا) في الموسم الماضي مع برشلونة.
السيرة الذاتية
ولد كارليس بيريز سايول في فبراير/شباط 1998 بمقاطعة غرانزلز الإسبانية، القريبة من برشلونة وانتمى في عام 2012 إلى إسبانيول برشلونة، الغريم التقليدي لنادي برشلونة، أما البداية فكانت في فيلانوفا دي لاروكا من 2003 وحتى 2006 ، انتقل كارليس إلى نادي برشلونة في عام 2012 وانضم للفريق الرديف وخاض في صفوفه 54 مباراة محرزا 12 هدفا. وفي عام 2019 انضم للفريق الأول في مفاجأة كشف عنها المدرب فالفيردي، لكنه لم يخض سوى مباراة واحدة حتى الآن في (الليغا).
انضم كارليس إلى منتخب إسبانيا تحت 16 عاما سنة 2014 ولعب 3 مباريات وأحرز هدفا واحدا. ثم كانت لكارليس تجربة أخرى مع المنتخب الإسباني تحت 17 سنة ومعه لعب 14 مباراة سجل خلالها 4 أهداف.
استدعاه فالفيردي في يوليو 2017 للفريق الأول وجعل منه لاعبا محترفا في أغسطس 2017، ولعب مباراته الأولى كبديل لفيتنهو أمام بلد الوليد.
أما صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية فقد كالت المديح للاعب، وقالت إن على برشلونة أن ينتظر الكثير من كارليس الذي يعتبر واحداً من آخر ما أنتجت أكاديمية "لا ماسيا" الكتالونية الشهيرة.
ولم يعلق الأوروغوياني لويس سواريز حتى الآن على انضمام كارليس لبرشلونة، رغم أنه معني بالأمر لأنه يلعب في نفس مركزه، وستتضح الرؤية إثر العودة من الإجازة، ولكن يبدو أن فالفيردي يخطط لإيجاد البدائل، وقد يفكر في جميع الاحتمالات، خاصة وأن غيابات سواريز أصبحت تتكرر بحكم الإصابات، وأحيانا يغيب لحصوله على بطاقات ملونة، لكن يبقى من المبكر القول بأن كارليس يهدد عرش سواريز.