مع حلول الأيام الأخيرة من شهر رمضان، تبدأ حركة نشطة في البيوت العربية لإعداد كعك العيد، وهي عادة قديمة ترجع أصولها إلى العهد الفرعوني. وتترنم الأمهات بالأغاني الخاصة بالعيد، والتي تشي بالفرحة والسعادة، وكان للأمثال الشعبية رأيها بهذا الخصوص، لأنها لم تترك كعك العيد من دون أن تقحمه فيها بعباراتها المختصرة.
بعد العيد ما بيتفتلش كعك
ويضرب هذا المثل لمن يتأخر عن القيام بعمل ما، ولكنه سيندم أشد الندم لضياع الفرصة أو مرور الوقت، وعدم جدوى المحاولة ثانية، لأن الكعك خصوصاً، لا يُعدّ إلا قبل العيد، وربما في ليلة التي تسبقه، فتكون له لذة ومتعة خاصة، حيث كل الناس يقومون بإعداده في وقت واحد، إذن فالتأخير وتفويت الوقت المناسب.. خسارة.
طريقها سالكة زي كعك العيد
ويضرب هذا المثل عن البنات الجميلات، واللواتي لا مجال لمكوثهن في بيوت أهاليهن من دون زواج، فهن سيتزوجن سريعاً وفي سن صغيرة، ولن تشعر الأمهات كيف خُطفت الصغيرة وحملت إلى بيت الزوجية، كما لا تشعر كيف تنفد الكميات الكبيرة من الكعك الذي أعدته، لأنه لذيذ وشهي، فينفد بسرعة على يدي أفراد العائلة والأحبة والأصحاب والأقارب.
اللي بيعمل الكعك شحات
ويضرب هذا المثل كحقيقة لأن البيت الذي يعد الكعك لا يتبقى فيه سوى كمية قليلة، فكل من يصادفك يطلب منك تذوق الكعك الذي أعدته "الست الحاجة"، وهكذا تنفد الكمية ما بين التوزيع والهدايا ورفع العتب، ولا يتبقى لأهل البيت سوى كمية قليلة، أو لا يتبقى منه شيء، وتضطر الأم التي تعبت وكدّت في إعداده، إلى شراء الكعك، أو طلب مدد منه من القريبات والجارات.
الكعكة في يد اليتيم عجبة
ويقصد به أن أي شيء يمتلكه اليتيم أو الفقير يكون لافتاً للانتباه ومثيراً للدهشة، ومدعاةً للتساؤل: "من أين لك هذا؟".