أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم الثلاثاء، أن التحقيقات الإسرائيلية بشأن عملية إطلاق صاروخ مضاد للدبابات قبل يومين من الأراضي السورية باتجاه مركبات إسرائيلية تعمل عند السياج الحدودي، وأسفرت عن مقتل فتى عربي، بينت أن مطلقي الصاروخ هم من القوات السورية التابعة للنظام.
وقال ليبرمان، في حديث إلى "الإذاعة الإسرائيلية"، إن إسرائيل "لن تمر مرور الكرام على مثل هذا الحادث، وسترد في المستقبل أيضاً"، معتبراً أن "الرسالة الإسرائيلية وصلت دمشق".
من جهة ثانية، شدّد ليبرمان، خلال المقابلة، على اتهاماته حركة "حماس" بالمسؤولية الكاملة عن اختفاء المستوطنين الثلاثة، زاعماً أن إسرائيل تملك أدلة قاطعة بهذا الخصوص. وقال إنه يجب العمل من أجل ضرب حركة "حماس،" والحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، بقيادة الشيخ رائد صلاح، معتبراً أنها تمثل امتداداً لحركة "حماس"؛ "فهي تحمل المبادئ والإيديولوجيا نفسها، ويجب العمل على اعتبارها حركة غير قانونية، تماماً كما فعل نظام عبدالفتاح السيسي في مصر مع حركة الإخوان المسلمين"، على حدّ تعبيره.
وأضاف ليبرمان أن "إسرائيل لن تُسلّم بمحاولات شرعنة حركة "حماس" وتحارب ذلك، على غرار ما فعلت مع سفير الأمم المتحدة، روبرت سيري، بسبب تماثله مع حماس".
وتطرق ليبرمان إلى تصريحات النائبة، حنين زعبي، حول اختفاء المستوطنين، فقال: إنها تشكل دعوة وتحريضاً على الإرهاب. و"القانون الإسرائيلي يشمل بنوداً لمحاكمتها ومحاسبتها على خلفية تصريحاتها"، التي رفضت فيها اعتبار عملية خطف المستوطنين الثلاثة عملية إرهابية، وأصرت على أن الاحتلال هو الإرهاب، وخصوصاً أنه يعتقل مئات الفتيان والأطفال الفلسطينيين من دون أية محاكمة أو أدلة.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت أمس أنها ستوصي المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية بفتح تحقيق مع النائبة، زعبي، بتهمة التحريض على العنف والإرهاب.