أكد مدير حقل الشرارة النفطي، حسن الصديق، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن الحقل سوف يستأنف الإنتاج خلال الأسبوع المُقبل وأن الشركة طلبت من العمالة الأجنبية الرجوع في أقرب وقت.
وأوضح الصديق أن المؤسسة الوطنية للنفط توصلت إلى حل مع حراس الأمن بشأن صمام الرياينة، مشيراً الى وجود تجارب فنية يتم العمل عليها الآن للحقل النفطي المتوقف عن الإنتاج مند 15 يوماً.
وأشار إلى أن العمال الأجانب الذين غادروا الحقل للإجازة عددهم 15 عاملاً أجنبياً، مؤكداً اكتمال عودتهم للعمل قبل نهاية الأسبوع الحالي.
وأوضح أن سبب الإجازة جاء لتوقف الإنتاج في الحقل، فضلاً عن خروج معظم العمالة المحلية للعيد واقتصر البقاء على بعض الفنيين، مشيراً إلى أهمية تشغيل الحقل لتغذية محطة أوباري البخارية لتوفير الكهرباء بالمنطقة الجنوبية.
وكانت مليشيات مسلحة تطلق على نفسها اسم سرية دوريات الرياينة قد قامت في 19 أغسطس/ آب 2017 بإغلاق صمام الرياينة في خط أنابيب النفط الخام (الخط 30) الرابط بين حقل الشرارة النفطي والزاوية بشكل غير شرعي، ما أدى إلى خفض الإنتاج بنحو 283 ألف برميل يومياً.
وتكرر توقف حقل الشرارة عن العمل خلال الأشهر الماضية على يد مجموعات مسلحة مختلفة، وأُغلق لمدة يومين في شهر يونيو/ حزيران الماضي بسبب احتجاجات العمال.
ويدار حقل الشرارة النفطي "800 كلم جنوب طرابلس" بواسطة شركة اكاكوس، والتي تتوزع أسهمها بين المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، وشركة ريبسول الإسبانية، وشركة توتال الفرنسية وشركة أو ام في النمساوية، ويتعدى إنتاج الحقل حالياً 280 ألف برميل يومياً، وهو يعتبر أكبر الحقول النفطية المنتجة حالياً.
وتصل معدلات الإنتاج الطبيعية من النفط من حقل الشرارة نحو 340 ألف برميل يومياً، ويضخ الحقل النفط الخام إلى مرفأ الزاوية للتصدير في غرب البلاد، ويغذي مصفاة الزاوية التي تبلغ طاقتها 120 ألف برميل يوميا.