ليلة "دمشقية" صاخبة: أنصار الأسد يهللون لمحاولة الانقلاب بتركيا

ريان محمد

avata
ريان محمد
16 يوليو 2016
38585CCE-8121-41E6-9367-A6ACBA77E8AF
+ الخط -

عاشت العاصمة السورية دمشق ليل الجمعة السبت، ليلة صاخبة، أحياها مقاتلو القوات النظامية والمليشيات الموالية وجمهور من الموالين للنظام، جراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، عبر إطلاق آلاف الأعيرة النارية من مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ما تسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحى من المدنيين.


وقال شهود عيان من عدة مناطق في دمشق، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "مقاتلي النظام ومليشياته المنتشرين داخل العاصمة دمشق وعلى أطرافها، أطلقوا عقب تناقل أنباء محاولة الانقلاب، آلاف الأعيرة النارية بشكل عشوائي، وقد استمر سماع رشقات الرصاص في أرجاء دمشق حتى ساعات الفجر".

وأضافوا أن "عدداً من الموالين للنظام ومقاتليه، قاموا بمسيرات عبر سياراتهم في عدة مناطق من العاصمة، واضعين على مكبرات الصوت مقاطع من أحاديث الرئيس السوري بشار الأسد، والأغاني التي تمجد الأخير والقوات النظامية، وحتى بعض الأغاني ذات الصبغة الطائفية".

ولفتوا إلى أن "بعض الحواجز التابعة للقوات النظامية المتواجدة على خطوط التماس مع المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة، فتحت نيرانها على تلك المناطق بشكل كثيف، احتفالا بمحاولة الانقلاب التركية، كمنطقة قدسيا والهامة وبعض النقاط في جنوب دمشق".

وتفيد معلومات متقاطعة بأن حصيلة احتفالات عناصر النظام ومواليه بمحاولة الانقلاب التركية بلغت قتيلين و8 جرحى، تم نقلهم إلى مشافي العاصمة.

كما شهدت مناطق أخرى خاضعة لسيطرة النظام كمدينة سلمية بريف حماة وبعض مدن الساحل السوري سقوط قتلى وجرحى نتيجة إطلاق العيارات النارية ابتهاجاً بمحاولة الانقلاب.

ولم يكن الإعلام السوري الرسمي والموالي بعيدا عن هذه "الأجواء الاحتفالية" بمحاولة الانقلاب التركي، بحيث خصص البث للتأكيد على تحقق ما تنبأ به الأسد، ومهاجمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واعتبار ما يحصل حصاد سياساته، حتى بلغ الأمر إلى اعتباره انتصارا للنظام.

في الجانب الآخر كانت هناك فئة من السوريين عاشوا ليلة من شد الأعصاب والقلق على ذويهم وأقاربهم المتواجدين في تركيا، خوفا من حوادث انتقامية، وذلك خوفاً من اعتبارهم من مناصري الرئيس التركي، أو أن يقوم الجيش التركي بترحيلهم إلى الأراضي السورية. وزادت المخاوف مع انقطاع التواصل معهم، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خلال ساعات الليلة الماضية.

يشار إلى أن خطاب وسائل الإعلام الرسمية والموالية تغيّر صباح يوم الأحد، من احتفالية بما اعتبرته انقلاباً تركياً منجزاً، إلى الحديث عن الانقسامات والضعف الذي سيعاني منه أردوغان خلال الفترة المقبلة. وأبدى الموالون للنظام انزعاجهم من عدم نجاح الانقلاب. وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي سجالا كبيرا بين السوريين على خلفية المؤيدين والمعارضين لمحاولة الانقلاب التركية.

ذات صلة

الصورة
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

شنت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
الصورة
احتجاج ضد مقتل الطفلة نارين غوران في تركيا، 9 سبتمر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

لم تلق جريمة قتل بتركيا، ما لقيه مقتل واختفاء جثة الطفلة، نارين غوران (8 سنوات) بعدما أثارت قضيتها تعاطفاً كبيراً في تركيا واهتماماً شخصياً من الرئيس التركي