"ذا تايمز": رئيسة الوزراء البريطانية تهدد نواب حزبها "المتمردين" بالدعوة لانتخابات عامة
ذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية، اليوم الأربعاء، أن رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، هدّدت نواباً "متمردين" في حزبها "المحافظين" بالدعوة لانتخابات عامة هذا الصيف إذا رفضوا خططها بشأن الجمارك في إطار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وفي واحدة من أكثر الفترات اضطراباً في التاريخ السياسي الحديث في بريطانيا، أجريت أربعة انتخابات كبرى في السنوات الأربع الماضية: الاستفتاء الاسكتلندي على الاستقلال عام 2014، والانتخابات البريطانية عام 2015، واستفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016، ثم انتخابات مبكرة دعت إليها ماي العام الماضي.
وأفادت الصحيفة بأن المسؤولين عن فرض النظام والانضباط في حزب "المحافظين" أصدروا تحذيراً للنواب المؤيدين للاتحاد الأوروبي، بقيادة الوزيرين السابقين ستيفن هاموند ونيكي مورغان، قبل دقائق من تصويت حاسم على مسألة الجمارك، أمس الثلاثاء.
وتفادت ماي بشق الأنفس هزيمة برلمانية على يد النواب المؤيدين للتكتل من حزبها في التصويت.
وصوت البرلمان بواقع 307 أصوات مقابل 301 ضد تعديل على تشريع تجاري من شأنه أن يلزم الحكومة بمحاولة التفاوض على ترتيبات اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي إذا فشلت بحلول 21 يناير/كانون الثاني 2019 في التوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة مع التكتل.
ولم يمر التصويت مرور الكرام إذ شهد تقديم استقالة زير الدولة بوزارة الدفاع غوتو بيب، بعدما صوت ضد تعديل تدعمه الحكومة لمشروع قانون للجمارك.
وصوت بيب، وزير الدولة للمشتريات الدفاعية، ضد التعديل الذي يمنع بريطانيا من فرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي بعد الخروج من عضويته ما لم يكن هناك ترتيب متبادل.
واستهدف أنصار الخروج مشروع قانون طرحته الحكومة بشأن الجمارك، آملين أن تتبع نهجا أكثر تشدداً تجاه الاتحاد. لكن بدلاً من مواجهتهم، قبلت الحكومة التعديلات التي طرحوها.
وقال متحدث باسم ماي إنّ التغييرات التي أدخلت على مشروع القانون الذي يعرف رسمياً باسم مشروع قانون الضرائب (التجارة عبر الحدود)، لم تفعل شيئاً سوى وضع سياسة الحكومة موضع التطبيق.
لكن تشديد اللهجة بهدف التأكيد على أن تحصيل بريطانيا والاتحاد الأوروبي الرسوم والضرائب مستقبلاً سيكون على أساس متبادل، جعل بعض النواب يخشون أن يكون أنصار الانسحاب جعلوا خطة ماي أقل قبولاً لدى التكتل.
(العربي الجديد، رويترز)