ولم تجد تصريحات سابقة للنائب البرلماني، إبراهيم أبو شعيرة، عبر صفحته على فيسبوك، التي قال فيها إن مهندس إصلاح الخطوط سيبدأ أعماله يوم الأحد (الماضي)، صدى على أرض الواقع. فيما يقول محافظ شمال سيناء، عبد الفتاح حرحور، إنه يسعى إلى البحث عن حلول أخرى للأزمة المتكررة، إلا أن شيئا لم يحدث.
وتعطلت خطوط الكهرباء بسبب قصف الجيش المصري خلال عملياته العسكرية في مناطق جنوب مدينة العريش منذ أسابيع؛ الأمر الذي أثّر على الحياة اليومية لآلاف المواطنين من سكان مدينتي رفح والشيخ زويد.
وناشد سكان المدينتين، على مدار الأسابيع الماضية، الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، التحرك لحل الأزمة التي طاولت كافة مناحي الحياة.
وحاولت فرق الصيانة، خلال الأيام الماضية، إصلاح الأعطال؛ إلا أن كثرتها حالت دون إتمام الصيانة. ومن جهة أخرى، كان عدم إعطاء إذن بالتنسيق من قبل قوات الجيش في بعض المناطق عائقا أمام عمل الفرق.
ويشار إلى أن هذه الفرق تعمل بمبادرة شخصية، وبمخاطرة عالية دفع ثمنها، خلال الأشهر القليلة الماضية، عدد من الفنيين، كما تضررت سياراتهم؛ نظرا للعمل في مناطق أمنية يتخللها قصف مدفعي عشوائي، وتفجير للألغام الأرضية.
وفي تصريحات سابقة، قال أحد العاملين في شركة الكهرباء لـ"العربي الجديد" إن "العمليات العسكرية في سيناء تسببت في إلحاق أضرار جسيمة بشبكات الكهرباء والمياه، من خلال تجريف أعمدة الكهرباء وشبكاتها، وكذلك الحال مع خطوط المياه".
وأوضح أن "قوات الأمن لا تهتم باتصالات الشركة في حال طلب تنسيق لدخول طواقهما للعمل في مدينتي رفح والشيخ زويد، مما يدفع المواطنين إلى الاعتماد على الجهود الشخصية في حل الأزمات".
وتعيش مناطق شمال ووسط سيناء أوضاعاً أمنية متدهورة منذ 4 سنوات، خسر خلالها الجيش المصري مئات الجنود، وسقط آلاف المدنيين بين قتيل وجريح ومعتقل، فيما تقطن في سيناء عدة قبائل كبيرة العدد، أهمها الترابين والرميلات والسواركة وغيرها.