وأوضح مدير دائرة المعابر في غزة، ماهر أبو صبحة، لوكالة "الأناضول"، أنّ "السلطات المصريّة، أبلغت الجانب الفلسطيني رسمياً صباح اليوم، قرار إغلاق المعبر حتى إشعار آخر، جراء الأوضاع الأمنيّة في منطقة سيناء".
وشهدت سيناء أمس هجوماً إرهابياً، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجيش المصري، ما استدعى إعلان حالة طوارئ ببعض مناطق شمال سيناء لمدة ثلاثة أشهر، وفرض حظر تجوال طوال ساعات الليل.
وقال أبو صبحة: "بعد أحداث الأمس، أبلغتنا السلطات المصريّة بإغلاق المعبر، ولم يتم تحديد أي موعد معين"، مضيفاً: "ما أُبلغنا به هو أنّ الإغلاق حتى إشعار آخر".
ويخشى الفلسطينيون في غزة، من أن يطول أمد إغلاق المعبر طوال فترة الطوارئ، مع تفهّمهم، في الوقت ذاته، للحاجات الأمنيّة للسلطات المصريّة، لكنّ المعاناة التي يسبّبها إغلاق المنفذ الوحيد لمليوني فلسطيني تفوق كل وصف، وتتسبب بحالة من الشلل التام.
في موازاة ذلك، أبلغ شهود عيان فلسطينيين لـ "العربي الجديد"، أنّ "الجيش المصري عززّ انتشاره على الشريط الحدودي، مع انتشار مزيد من الآليات المصريّة العسكريّة على الحدود، وأخذها وضعيات جديدة، تزامناً مع سماع أصوات انفجارات واشتباكات متقطعة، بين الحين والآخر، في الجانب المصري".
وفي سياق آخر، يخشى الفلسطينيون من تحميلهم تبعات ما جرى في سيناء، من قتل للجنود المصريين، إذ إنّ حوادث سابقة حصلت في الأراضي المصريّة، اتهم الإعلام المصري فلسطينيين بالوقوف وراءها، على الرغم من عدم إثبات صحّة ذلك.
ومنذ انقلاب الثلاثين من يونيو في مصر، يعاني أهالي غزّة، ويلات إغلاق المعبر لأوقات طويلة، وفتحه فقط للحالات الإنسانيّة في الأسبوع الأول للعدوان الإسرائيلي على القطاع، ومنذ ذلك الوقت يعمل المعبر بطاقة متواضعة وفي ظل تشديد مصري واضح، لا يسمح إلا بعبور أصحاب الحالات الإنسانية الأكثر حاجة.