مصطفى قمر: أستثمر أموالي في "المقاهي"

أكد الفنان المصري مصطفى قمر أنه اختار الاستثمار في مجال "الكافيهات" (المقاهي) لأنه مشروع غير مرهق وسهل النجاح، مشددا على ضرورة أن يؤمّن نفسه ومستقبل أسرته وأبنائه، وذلك عن طريق إقامة مشروع استثماري. وإلى المقابلة:

*لماذا اتجه معظم الفنانين للاستثمار في مجالات أخرى غير الفن من وجهة نظرك؟ وما الذي دفعك لخوض مثل هذه التجربة؟
الفن والغناء حالياً لا أمان لهما، وعلى الفنان الانتباه لما قد يحدث له في المستقبل ويؤمّن نفسه ومستقبل أسرته وأبنائه، وذلك عن طريق إقامة مشروع يمكن أن يدر عليه بعض الأموال التي تعطيه الأمان وترضي متطلباته واحتياجته للمستقبل.

*وما هو المجال الذي استثمرت فيه أموالك؟ وما هي أسباب اختيارك له؟
اخترت الاستثمار في مجال "الكافيهات" (المقاهي) فأنا أميل إلى مثل هذه المشاريع التي لا ترهق كثيراً في إنشائها أو إدارتها، لذا عندما فكرت في إقامة مشروع تجاري خارج الوسط الفني لم أتجه إلى أي أفكار معقدة قد تأخذني إلى الفشل سريعاً، لأنني لست رجل أعمال ولا أفهم في المجال الاقتصادي كثيراً.

*ولماذا لم تفكر في الاستثمار بالمجال الفني والغناء بما أنك ممثل ومطرب، ومن الطبيعي أن يكون هذا المجال هو أكثر شيء تفهم فيه؟
عندما قررت أن أدخل مجال الاستثمار وإنشاء مشروع خاص كان بسبب الخوف من غدر المجال الذي أنتمي إليه، فكيف أخشى من مجال وأذهب لأضع كل أموالي فيه، فالفن منذ سنوات حاله صعب إلى حد بعيد، أزمات في الإنتاج وشركات كبيرة تغلق وتعلن إفلاسها وأخرى لا تنتج إلا لنجوم معدودين، وكل هذه دلائل واضحة على أن سوق الأغنية اختلف كثيراً ولم يعد يتحمّل كل هذا الكم من المطربين والمطربات.

* وما هو مدى تأثر المجال الفني بالتطور التكنولوجي وظهور مواقع تتيح الأغاني للجميع بدون شرائها؟
بالطبع هذه نقطة رئيسية ومهمة فيما وصلنا إليه، وأيضاً لكثرة الأعداد الموجودة على الساحة

" زمات في الإنتاج وشركات كبيرة تغلق وتعلن إفلاسها وأخرى لا تنتج إلا لنجوم معدودين "

والقرصنة على الإنترنت وسرقة الألبومات وطرحها فور صدورها بمواقع التواصل الاجتماعي، كل هذه الأمور أدت بالطبع إلى خسارة كبيرة للمنتجين وإغلاق شركات كبيرة ولها اسمها في عالم الإنتاج، وكل هذا لا يطمئن، وبالتالي الأفضل أن تتجه إلى استثمار أموالك في أي مجال بعيداً عن الفن.

*من وجهة نظرك هل شهرة الفنان تزيد من نسبة نجاح أي مشروع تجاري يقوم به؟
بكل تأكيد تلعب شهرة ونجومية الفنان دوراً في نجاح المشروع الذي يقوم به، ولكن إذا لم يجدد ويطور ويقدم المشروع بالمواصفات والمعايير المطلوبة فلن تنفعه شهرته ونجوميته ومن الممكن أن تقل شعبيته ومصداقيته وثقة الجمهور به، لأنه هنا سيكون استغل ثقة الجمهور في الترويج لمنتج لا يصل إلى مستوى منافسيه، فالموضوع عرض وطلب، وإذا قدمت العرض غير الملائم للجمهور فلن يُقبل عليك مهما كانت شعبيتك أو نجوميتك.

*وهل تخوفت من الفشل في هذه التجربة؟
الإنسان معرّض للفشل في أي وقت وأي مكان وزمان، فالفشل ليس له مكان أو زمان، والخوف منه أمر طبيعي يساعدنا في الانتباه جيداً والاستعداد لأي ظرف من الممكن أن يسوقنا إلى الفشل، لكن الجرأة في مثل هذه الأمور مطلوبة والتجارة لا تحب القلب الضعيف.

*وبماذا تنصح الفنانين قبل البدء بمشروعك؟
لابد من الاستعانة بمن لديهم خبرة في هذا المجال حتى يكون الإنسان أقرب إلى النجاح، وأنصح كل من يريد أن يتجه إلى الاستثمار بالاستفادة ممن لديهم تجارب سابقة في هذا المجال تجنباً للفشل وضياع أمواله التي ربما تكون هي كل ما يمتلكه وما أنجزه في حياته.

*هل تدير مشروعك بنفسك أم تترك ذلك لشخص آخر؟
من الأفضل أن يدير المستثمر مشروعه، ولكن لطبيعة عملي وانشغالي بارتباطات فنية وغنائية فإن الإدارة ستكون صعبة إلى حد ما، وبالتالي فإدارة المشروع من خلال شخص آخر هي الأنسب بالنسبة لي.