معارك ضارية بين طالبان و"داعش" شرق وجنوب أفغانستان

26 يوليو 2015
غموض حول قوة داعش في أفغانستان (فرانس برس)
+ الخط -
احتدمت المعارك مجددا بين مسلحي طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في جبهتين مختلفتين في شرق وجنوب أفغانستان، ما أدى إلى مقتل 18 مسلحا على الأقل، في حين تدعي طالبان السيطرة على قاعدة عسكرية كبيرة في شمال أفغانستان، واعتقال أكثر من 100 من جنود الجيش القبلي الموالي للجيش الأفغاني.

وتقول مصادر أمنية بإقليم ننجرهار، شرق البلاد، إن معارك عنفية اندلعت بين طالبان وداعش في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، وأدت إلى مقتل 11 مسلحا من الطرفين، إضافة إلى إصابة العديد. موضحة أن المعارك لا تزال متواصلة في مديرية ده بالا.

ولفت المتحدث باسم أمن ننجرهار حضرت حسين مشرقيوال إلى أن المعارك العنيفة بين مسحلي الجماعتين قد بدأت مساء أمس السبت، استخدم من خلالها الطرفان أسلحة ثقيلة وخفيفة. وأشار مشرقيوال إلى أن مسلحي داعش يحاولون السيطرةعلى مناطق استراتيجية في المنطقة، يتمركز فيها مسلحو "طالبان" حاليا.

اقرأ أيضاً: جولة حوار ثانية بين الحكومة الأفغانية وطالبان.. والصين مقرا 

فيما تقول مصادر قبلية إن عددا من منازل المواطنين قد تضررت بفعل المعارك الشرسة بين الطرفين، وهناك مخاوف من سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

في سياق متصل، تقول مصادر في الحكومة المحلية بإقليم زابل، جنوبي البلاد إن سبعة أشخاص قتلوا إثر معارك بين طالبان ومسحلي داعش في مديرية أرغنداب الواقعة على الحدود بين إقليمي زابل وقندهار، معقل طالبان.

وأشار المتحدث باسم أمن الإقليم فؤاد عسكري إلى أن معارك ضارية بين الطرفين تستمر منذ يومين، وأن مسحلين أجانب ينتسبون إلى "داعش" يخوضون معارك مع مسحلي طالبان.

ولم تعلق الجماعتان المسلحتان حتى الساعة على التطورات الميدانية الجديدة غير أنهما أعلنتا الحرب ضد بعضها البعض، وقد أدت المعارك بين الطرفين على مدى الأشهر الماضية في شرق أفغانستان إلى مقتل أكثر من 400 مسلح، وفق التقارير الأمنية والقبلية.

وانخفضت وتيرة المعارك بين "داعش" وطالبان مؤخرا، بعد أن تمكنت الأخيرة من استعادة السيطرة على جل المناطق التي سيطر عليها "داعش" خلال الأشهر الماضية.

من جهة ثانية، أعلنت طالبان أن مسلحيها سيطروا بعد معارك، دامت ساعات، على قاعدة عسكرية كبيرة في مديرية وردوج بإقليم بدخشان، في شمال أفغانستان. وقالت الحركة إن مسلحيها حاصروا القاعدة لساعات طويلة وتمكنوا من السيطرة عليها، بعد اعتقال نحو 107 من جنود الجيش القبلي الموالي للجيش الأفغاني.

بدوره، يرفض مسؤول أمن إقليم بدخشان الجنرال بابا جان ادعاء طالبان، قائلا إن الأمر حصل نتيجة التآمر بين مسؤول الجيش القبلي ومسحلي طالبان في المنطقة، إذ سلم قائد الجيش القبلي في المنطقة؛ والذي يدعى جلال القاعدة إلى مسلحي طالبان دون وقوع أية معارك، ولكن قوات الأمن الأفغانية تعمل لاستعادة السيطرة عليها.

اقرأ أيضاً: "داعش" ينفي مقتل زعيمه في أفغانستان