وأوضحت الشبكة في تقرير صادر عنها، اليوم الأحد، بعنوان "الخوذ والأيادي البيضاء"، أن 99 من الضحايا قتلوا على يد القوات الحكومية، وثلاثاً على يد القوات الروسية، وأربعاً على يد جهات لم تتمكن الشبكة من تحديدها.
كما تعرّض 16 عنصراً للاعتقال، ستة منهم على يد التنظيمات الإسلامية المتشددة، وخمسة على يد فصائل المعارضة المسلحة، وخمسة من طرف جهات مجهولة.
وتعرّضت مراكز الدفاع المدني السوري لـ 66 حادثة اعتداء، 62 منها على يد القوات الحكومية، وثلاث على يد القوات الروسية، وحادثة اعتداء واحدة على يد جهة لم تتمكن الشبكة من تحديدها.
وأشار التقرير إلى أن ولادة منظمة الدفاع المدني في مناطق المعارضة جاءت بسبب التزايد المخيف لعمليات القتل والدمار، ومقتل مئات الحالات تحت الأنقاض بسبب تأخر عمليات الإنقاذ، إضافة إلى وفيات أخرى لم تتلق الإسعافات الضرورية، بسبب استخدام النظام السوري للأسلحة الثقيلة كالدبابات والمدفعية منذ صيف 2011، ولاحقاً سلاح الطيران والصواريخ الحربية منذ مطلع عام 2012.
ولفت التقرير إلى أن منظمة الدفاع المدني تأسست وبدأت ممارسة نشاطها في مارس/ آذار 2013 في محافظة إدلب، وتوسع انتشارها لتشمل مختلف المحافظات السورية، وانضم إليها المئات من الموظفين والمتطوعين، الذين يتوزعون اليوم على قرابة 106 مراكز.
وذكر أن خدمات الدفاع المدني السوري تشمل عمليات الإسعاف والإنقاذ وإخماد الحرائق وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض وإجلاء الجرحى، وأعمال إزالة الأنقاض والركام، وتوصيل المياه وإصلاح شبكات الكهرباء المتضررة نتيجة القصف، إضافة إلى قيام عناصره وبشكل خاص النساء منهن بمتابعة أوضاع الجرحى والإسعافات الأولية والعناية بالأطفال والسيدات الحوامل.
من جانبه، قال فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "نظراً للخدمات الجليلة التي قدمها الدفاع المدني السوري، كان مصيره كمصير الفرق الطبية والإعلامية من انتهاكات متعمدة عبر عمليات قصف متعمدة، وبشكل خاص من قبل الطيران الحربي للنظام وحلفائه، عبر تكرار سياسة الضربة المزدوجة".
وتحدث عدد من عناصر الدفاع المدني للشبكة عن صعوبات لوجستية في عملهم تتعلق بشكل رئيسي بالنقص الكبير في عدد الآليات والمعدات، نظراً للأوضاع الاستثنائية في سورية التي تتطلب عملاً ضخماً ومستمراً على مدار الساعة تقريباً، إضافة إلى العجز عن إصلاح التالف من الآليات والمعدات نظراً لعدم وجود قطع غيار وورشات عمل متخصصة، وندرة الكادر المتدرب في المناطق المحاصرة كالغوطة الشرقية وداريا ودير الزور.