ملف مونديال قطر: نتائج التحقيقات في أكتوبر

على عكس ما روّج، لن يكون تقرير رئيس غرفة التحقيق في لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، مايكل جارسيا، الذي سيقدمه اليوم الثلاثاء أمام لجنة الانضباط في الفيفا، بمثابة نتائج للتحقيق حول مزاعم مخالفات شابت اختيار دولتي روسيا وقطر لتنظيم مونديالي 2018 و2022. 

وكانت لجنة الانضباط قد أوفدت كبير محققي الفيفا، ميشيل جارسيا، للتحقيق والبت في المستندات المقدمة، ومعظمها عن طريق صحف إنجليزية والتي تدعي وجود تلاعب وشبهة رشى، وللاجتماع باللجنة المنظمة لمونديال قطر، لبحث الوضع الراهن، وللاستماع لردود المسؤولين على الاتهامات الموجهة لملف قطر.

وأكدت اللجنة الأسبوع الماضي أن جارسيا سيسعى لانهاء التحقيقات في التاسع من الشهر الجاري، حتى يتفرغ الاتحاد لمراقبة ومتابعة مجريات كأس العالم 2014 الذي سيبدأ في البرازيل الخميس المقبل، والذي يعد مصدر قلق للاتحاد بسبب عدم اكتمال أعمال البناء والتحضيرات على الوجه الأمثل.

وبتلك المعطيات لن تتم دراسة نتائج التحقيقات والكشف عن القرارات المتخذة إلا بعد نهاية المونديال بمنتصف يوليو/تموز المقبل، وهو ما ينفي بدوره الشائعات التي نقلتها وسائل الإعلام العربية بأن الفيفا سيتخذ قراره يوم الثلاثاء بشأن مصير البطولة وإمكانية نقلها إلى دولة أخرى في حالة وجود أي عقوبات. وأن كل ما حدث حتى الآن هو اجتماع روتيني لبحث جميع القضايا الرياضية قبل إنطلاق البطولة في البرازيل

أما رئيس "فيفا"، السويسري جوزيف بلاتر، فظهر اليوم، في اجتماعات الاتحاد بمدينة ساو باولو البرازيلية مدافعا عن قطر، ومعتبراً أن الهجوم الضاري على ملف الدوحة لتنظيم مونديال 2022 "عنصري إلى حد كبير". وأكد في الوقت ذاته أن نتائج التحقيقات الجارية بشأن ملابسات عملية إسناد تنظيم بطولتي كأس العالم لعامي 2018، التي ستستضيفها روسيا، و2022 المقررة في قطر، ستُعلن في سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري.

وكانت الصحف البريطانية قد شنت هجوما على مونديال قطر 2022 واتهمت الرئيس السابق للاتحاد الأسيوي لكرة القدم، القطري محمد بن همام، بتقديم رشى لعدد من الدول الأفريقية المؤثرة على سير التصويت على اختيار الدول المستضيفة للمونديال من أجل فوز بلاده بحق تنظيم البطولة.

ومن جانبها، نفت اللجنة المنظمة أي صله لها ببن همام وأنها كانت تسعى لإقناعه بالملف مثل باقي الأعضاء، وشددت على انتهاجها جميع سياسات "اللعب النظيف" خلال المنافسات للفوز بشرف تنظيم البطولة.