مليونا دولار إيرادات نفطية يومية لـ"داعش" قبل الغارات

قالت شركة الأبحاث "آي.إتش.إس"، اليوم الإثنين، إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية كانوا ينتجون ما قيمته حوالى مليوني دولار من النفط الخام يومياً في العراق وسورية، قبل بدء الضربات الجوية ،التي تقودها الولايات المتحدة على التنظيم.

جاء ذلك في بحث أجرته الشركة، التي تقدم معلومات بشأن الأسواق والاقتصاد العالمي، تحت عنوان "غنائم الحرب: من المسؤول عن الموارد النفطية في مناطق الصراع في شمال العراق وسوريا؟"، وفق وكالة "رويترز".

وقالت "آي.إتش.إس" إن التنظيم سيطر على منشآت تنتج ما يناهز 350 ألف برميل يوميا من النفط الخام، لكنه لم يستطع إنتاج سوى حوالى 50 ألفاً إلى 60 ألف برميل يومياً.

وأضافت أن الانخفاض الشديد للطاقة الإنتاجية لتنظيم "داعش"، عما كانت عليه قبل الحرب، "راجع إلى الحرب، وإغلاق منشآت، ومحدودية قدرات التنظيم في إدارة الحقول".

واستهدفت الغارات الجوية، التي تقودها الولايات المتحدة، في سبتمبر/أيلول المنصرم، مصافي نفط في شرق سورية، لرغبة واشنطن وشركائها في تجفيف مورد مالي مهم للتنظيم.

وقالت "آي.إتش.إس" إنه من شبه المؤكد تعطل جزء من قدرة المتشددين على إنتاج النفط، بسبب الضربات الجوية، لكن من السابق لأوانه تحديد حجم الضرر.

وأوضحت أن معظم النفط، الذي يبيعه التنظيم في السوق السوداء، ينقل بالشاحنات عبر طرق تهريب تمر عبر الحدود التركية. ويباع بسعر يتراوح ما بين 25 و60 دولارا للبرميل، مقارنة مع حوالى 86 دولارا للبرميل لسعر الخام القياس العالمي برنت حاليا.

وشددت على أنه لم يتضح، بعد الضربات الجوية، ما إذا كانت الدولة الإسلامية لديها طاقة تكرير كافية لتلبية احتياجاتها. وتتكون طاقة التكرير تلك في الغالب من محطات بسيطة يسهُل نقلها بالشاحنات.