ويأمل نحو 1500 مهاجر يحملون جنسيات عدة، بينها مصر، وبنغلادش، والمغرب، والسودان وغانا، وغامبيا، وتشاد ونيجيريا، ومالي، خرجوا في رحلة محفوفة بالمخاطر، "في الوصول إلى بلدان أوروبية"، وهم يحتجزون حالياً في أماكن شبيهة بالسجون في ليبيا.
ويتكون المخيم من بناية مؤلفة من طابقين، تضم عشرات الغرف يوزع فيها المهاجرون حسب دولهم، فيما تقيم النساء بقسم منها، ويعيشون في وضع يرثى له. وتضم الغرفة الواحدة عدداً كبيراً من المهاجرين، حتى أنه يصعب في بعض الأحيان إيجاد موطئ قدم في بعضها، فيما يبذل من يخرج لقضاء حاجته جهداً كي لا يسحق أحداً تحت أقدامه.
اقرأ أيضاً: لاجئون في الدنمارك: بينما ننتظر لمّ الشمل تموت عائلاتنا
ويصف المهاجرون البناء الذي يحتجزون فيه بـ"السجن"، كونه محاطاً بجدران سميكة وعالية، وأبوابها الخارجية مغفلة، وتخضع لحراسة أمنية في كل الأوقات.
ويقول جمال، أحد المهاجرين التشاديين "إن المكان الذي يطلق عليه اسم مخيم هو في الأصل سجن"، مضيفا "انظروا، نقيم في غرفة واحدة بأعداد كبيرة، لذا يصعب علينا التحرك من مكاننا". ويطالب جمال المسؤولين الليبين بالسماح لهم بالعودة إلى بلدانهم، مضيفا "مغامرتنا التي شرعنا فيها باءت بالفشل، نحتجز هنا منذ 5 أشهر، ومطلبنا الوحيد هو العودة إلى بلداننا".
بدورهم يقول الأخوة الخمسة "بروميس، وإيلغي، وأوسانس، وويليام، وكريستوبا"(أصغرهم 10 أعوام، وأكبرهم 16 عاماً)، من أصول نيجيرية "على الأقل ينبغي على السلطات أن ترحلنا إلى بلادنا". أما الغاني محمود يوسف، فيوضح أنه خرج في رحلة من أجل الوصول إلى إيطاليا، سعياً لمستقبل أفضل لزوجته وأولاده، مضيفاً "لدينا أصدقاء فقدوا حياتهم في هذا المكان، حيث نعيش في وضع يرثى له، لا نعرف ما هو مصيرنا".
اقرأ أيضاً: البحر يبتلع عائلة صفوان