قال أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إن معركة جرود بلدة عرسال على حدود لبنان الشرقية مع سورية قد انطلقت. ووزّع نصر الله في كلمة له في الذكرى الثلاثين لتشكيل جمعية "كشافة الإمام المهدي"، الأدوار بين حزبه والحكومة اللبنانية، معلناً: "ترحيب حزب الله وأهالي بعلبك الهرمل بموقف الحكومة اللبنانية الذي دعا الجيش اللبناني إلى حماية بلدة عرسال". فاصلاً بين "جرود البلدة التي نقاتل فيها وداخلها الذي يقع تحت مسؤولية الحكومة والجيش".
وأعلن نصر الله أن المعركة انطلقت "بعد اعتداء جبهة النصرة، الفرع الشامي لقاعدة الجهاد، الذين يتصرفون كالأفاعي على مواقع المقاومة والجيش السوري في جرود بلدتي نحلة ويونين، وقد تمت استعادة عشرات الكيلومترات من جرود بلدة عرسال المحتلة من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة. واليوم نستطيع التأكيد أن اليد الطولى في منطقة القلمون الجنوبي هي لحزب الله والجيش السوري، والمعركة القادمة ستكون في القلمون الشمالي مع داعش".
وتطرق نصر الله إلى مسألة تشكيل الحشد الشعبي اللبناني الذي يحمل اسم "لواء القلعة"، واضعاً إياه "في إطار التجييش المذهبي والنفاق السياسي الذي يعتمده الفريق الآخر، فحزب الله ليس بحاجة لإعلان أي تعبئة شعبية ولديه اكتفاء عددي وعسكري لتحقيق أهداف المعركة التي لا تتضمن الدخول إلى بلدة عرسال".
كما تناول نصر الله ملف الحكومة اللبنانية، داعياً "الأطراف السياسية التي تؤجل الاستحقاقات الداخلية بانتظار تغيرات إقليمية ما إلى عدم الاشتباه والالتفات إلى خطورة المرحلة".
وتحّدث نصر الله عن مناورات "نقطة تحول 8" التي تجريها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في جبهتها الداخلية، مؤكداً أن "المقاومة ستهجّر ملايين المستوطنين الإسرائيليين في الحرب المقبلة التي ستُفرض على لبنان". وطمأن نصر الله جمهوره "إلى استحالة تحقيق المسؤولين الإسرائيليين لتهديداتهم بتهجير مليون ونصف لبناني من أراضيهم".
وأعلن نصر الله اضطراره للظهور إعلامياً في المناسبات الحزبية الداخلية حتى لا يتكرر تسريب حديثه كما في "يوم جريح حزب الله".
اقرأ أيضاً: نائب نصر الله (قاسم): الله كلفنا بالانتقام من التكفيريين