خاص| مقتل 11 جندياً إسرائيلياً وإصابة آخرين بكمائن حزب الله جنوب لبنان

لندن

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
02 أكتوبر 2024
تصدّي حزب الله لقوة مشاة إسرائيلية تسللت برياً
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- خسائر بشرية في صفوف الجيش الإسرائيلي: قتل 11 جندياً إسرائيلياً وأصيب آخرون في اشتباكات مع حزب الله في جنوب لبنان، بينهم قائد فرقة في وحدة إيغوز بلواء الكوماندوز.
- عمليات حزب الله العسكرية: حزب الله دمر ثلاث دبابات ميركافا واستهدف تجمعات لجنود الاحتلال في العديسة ومارون الراس، دعماً للشعب الفلسطيني في غزة ودفاعاً عن لبنان.
- ردود الفعل الإسرائيلية: جيش الاحتلال دمر مجمعاً قتالياً لحزب الله وشن غارات جوية على أهداف متعددة، مما أسفر عن 1073 شهيداً و2955 جريحاً في لبنان منذ 23 سبتمبر.

علم "العربي الجديد" أنّ 11 جندياً إسرائيلياً قتلوا وأُصيب آخرون، بينهم ثلاثة على الأقل جراحهم خطرة، ما يُرجح ارتفاع عدد القتلى، وذلك في كمائن واشتباكات خاضها مقاتلو حزب الله ضدّ قوات الاحتلال الإسرائيلية التي حاولت التوغل في جنوبي لبنان. في المقابل، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ثمانية جنود بينهم ضباط، وإصابة آخرين.

وفي وقت سابق اليوم، أكّد جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقتل قائد فرقة في وحدة إيغوز بلواء الكوماندوز خلال القتال في جنوب لبنان، وذلك بعيد إعلان حزب الله اللبناني حصول اشتباكات مباشرة في بلدتين لأول مرة. وقال جيش الاحتلال، في بيان، إنّ الضابط هو النقيب إسحاق أوستر (22 عاماً). وكانت مصادر صحافية عبرية قد أفادت، بمقتل جندي إسرائيلي من وحدة إيغوز التابعة للفرقة 98، المعروفة أيضاً بـ"تشكيل النار"، خلال المعارك في جنوب لبنان، مساء أمس الثلاثاء، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية لاحقاً، بارتفاع عدد القتلى إلى 3 جنود، قبل أن يعلن جيش الاحتلال رسمياً مقتل 7 جنود إضافيين في جنوب لبنان.

من جهته، أعلن يعقوب بيرس، رئيس بلدية كريات آتا الواقعة شمال شرق حيفا، عبر صفحته على فيسبوك، مقتل جندي في وحدة إيغوز من سكان المدينة يدعى نيزر إيتكين. وكانت مجموعات إخبارية إسرائيلية قد تحدثت في وقت سابق عن وقوع "حدث أمني صعب في الشمال"، اليوم الأربعاء، أدى إلى إصابة عدد من جنود الاحتلال. من جهته، أعلن حزب الله، إيقاع "عدد كبير" من القتلى بصفوف الجنود الإسرائيليين خلال اشتباكات مباشرة في العديسة ومارون الراس في جنوب لبنان، متهماً جيش الاحتلال الإسرائيلي في هذا الصدد بـ"ممارسة التعتيم بشأن ضحاياه".

وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها حزب الله اشتباكه مع قوة مشاة إسرائيلية منذ إعلان إسرائيل، فجر الثلاثاء، بدء عملية عسكرية برية في جنوب لبنان. وقال حزب الله في بيانات متلاحقة أيضاً إنه دمّر 3 دبابات ميركافا إسرائيلية، كما استهدف قوة مشاة إسرائيلية حاولت التقدّم باتجاه بلدة يارون، والكمين لقوة تسلّلت إلى منزل في خراج بلدة كفركلا، فضلاً عن استهداف تجمعات عدة لجنود الاحتلال، وتحقيق قتلى وإصابات فيها. وتداولت المجموعات الإسرائيلية مقاطع فيديو وصوراً من مهبط الطائرات المروحية في مستشفى رمبام في حيفا، حيث يوجد عدد كبير من سيارات الإسعاف المنتظرة استقبال جرحى تقلّهم المروحيات. 

وقال المتحدث الإعلامي لحزب الله محمد عفيف، للصحافيين خلال جولة في ضاحية بيروت الجنوبية: "أوقعنا عدداً كبيراً من القتلى بصفوف قوات العدو خلال اشتباكات جرت اليوم ببلدتي العديسة ومارون الراس جنوبيّ لبنان، لكنّ هناك تعتيماً من العدو". وأضاف: "ما حصل ببلدتي مارون الراس والعديسة ما هو إلا بداية، والحزب في الجنوب بأعلى درجات الجهوزية".

وخرقت قوة تابعة للاحتلال الإسرائيلي الخط الأزرق لمسافة 400 متر تقريباً داخل الأراضي اللبنانية في منطقتَي خربة يارون وبوابة العديسة، ثم انسحبت بعد مدة قصيرة، وفق ما أفاد به الجيش اللبناني.

وفي السياق، أعلن حزب الله، اليوم الأربعاء، أنه استهدف قاعدة عميعاد برشقة صاروخية كبيرة، وحقق إصابات. وأعلن أيضاً استهداف تجمعات لجنود وآليات ومواقع عسكرية في خمس مناطق شماليّ الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال الحزب في عدة بيانات عبر "تليغرام"، إنه استهدف "تجمعاً لقوات إسرائيلية في مستوطنة شتولا بصاروخي بركان، وتجمعاً آخر ومرابض مدفعية جنوب مستوطنة كريات شمونة بصلية صاروخية". وأضاف أنه "قصف قوة مشاة كبيرة في مستوطنة مسكفعام بأسلحة صاروخية ومدفعية، وتجمعاً لقوات إسرائيلية في ثكنة الشوميرا بصلية صاروخية". ولفت الحزب كذلك إلى أنه "قصف ثكنة زرعيت بصلية من صواريخ الكاتيوشا". وأكد أن هجماته "حققت إصابات مباشرة ودقيقة ومؤكدة"، موضحاً أنها جاءت "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعاً عن لبنان ‏وشعبه".

من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أنّ "قوات لواء الكوماندوز والمظليين ولواء 7 مدرعات تحت قيادة الفرقة 98، تواصل عملياتها البرية الموجهة والمحددة في عدة مناطق في جنوب لبنان، حيث عثرت القوات على مجمّع قتالي لحزب الله ودمرته، احتوى على منصة صاروخية ومخزون من العبوات الناسفة والعتاد العسكري الآخر". وزعم البيان أيضاً أنّ "القوات تقضي، بتعاون مع القطع الجوية (مسيّرات)، على مخربين وتدمر بنى إرهابية من خلال أنواع الذخيرة الدقيقة وفي اشتباكات من مسافة قصيرة". وزعم تدمير أكثر من 150 موقعاً تابعاً لحزب الله "من خلال الغارات الجوية، ومن بينها مقرات لحزب الله ومستودعات أسلحة ونقاط لإطلاق قذائف صاروخية".

وذكر، في بيان لاحق، أن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو أغارت في الساعات الأخيرة على أهداف للحزب في أنحاء لبنان، "ومن بين الأهداف التي استُهدِفَت مبانٍ عسكرية ومخربون ومستودعات أسلحة ونقاط رصد وبنى عسكرية في عدة مناطق في جنوب لبنان. كذلك اعتُرِضَت عدة أهداف جوية مشبوهة اخترقت من لبنان (الإنذارات من الساعة 13:01-13:03)، وأُطلِق نحو 40 قذيفة صاروخية من لبنان نحو الجليل الأعلى، حيث اعتُرِض بعضها، والأخرى سقطت في المنطقة".

يُذكر أن إسرائيل تشنّ منذ 23 سبتمبر/ أيلول المنصرم "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول، أوقع حتى صباح الثلاثاء 1073 شهيداً، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحاً، وفق بيانات السلطات اللبنانية.

ذات صلة

الصورة
قناة السويس من جهة الإسماعيلية، 10 يناير 2024 (سيد حسن/Getty)

سياسة

دعت جهات مصرية إلى منع مرور السفن الحربية الإسرائيلية في قناة السويس بعد توثيق مشاهد عبور سفينة حربية إسرائيلية فيها أخيراً، وسط غضب شعبي مصري.
الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
الصورة
قصف إسرائيلي في محيط قلعة بعلبك الأثرية، 21 أكتوبر 2024 (نضال صلح/فرانس برس)

سياسة

انضمّت مدينة بعلبك إلى الأهداف الإسرائيلية الجديدة في العدوان الموسَّع على لبنان تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة ومخطّط التدمير والتهجير الممنهج.
الصورة
ما تركه المستوطنون من أشجار مقطوعة ومحصول مسروق في قرية قريوت (العربي الجديد)

سياسة

تعرضت الأراضي الزراعية في موقع "بطيشة" غربي قرية قريوت إلى الجنوب من مدينة نابلس لهجوم كبير من المستوطنين الذين قطعوا وسرقوا أشجار الزيتون المعمرة