وأضاف: "اليوم ها نحن مع الوعد والميعاد، ها أنا معكم وبينكم في عدن رغم أنف من أقسم ألا نعود لها، ها نحن في عدن التي ستبقى مفتاح الخلاص لشعبنا، والتي ستنطلق منها راية النصر بإذن الله على كل قمم وجبال بلادنا الشامخة، من عدن إلى حرض ومن البقع إلى حوف".
اقرأ أيضاً: هادي يصل عدن بعد ستة أشهر في الخارج
وأكد عزمه وتصميمه في طريق بناء يمن اتحادي جديد، وقال: "إننا مصممون وماضون في ذلك، فبالرغم من كل الآلام والجراحات ورغم كل الدمار والتضحيات، فإن المستقبل الأفضل ينتظر شعبنا، مستقبل اليمن الاتحادي الجديد، مستقبل الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة، مستقبل المساواة والحرية والعدالة والنظام والقانون والحكم الرشيد، مستقبل الحل العادل والشامل للقضية الجنوبية العادلة".
وذكر بتحرير مدينة عدن في عيد الفطر، وأنه أكد حينها بأن (العيد أصبح عيدين، عيد الفطر وعيد الانتصار، حيث إن انتصار عدن سيكون مفتاح الخلاص لشعبنا وقضيتنا، فمن عدن سنستعيد اليمن وسيستعيد أبناء شعبنا وطنهم المسلوب).
وأشار إلى "ذهوله من حجم الدمار والخراب الذي أحدثته المليشيات المجرمة في عدن"، وقال إنه "هو ذات الدمار والإجرام الذي يمارس الآن على مدينة تعز".
وأكد أن "الأحداث كشفت في هذا العام مقدار الحقد والإجرام الذي حمله المخلوع صالح على اليمن واليمنيين، واستغلاله العائلي لمقدرات الدولة ومؤسساتها لصالح أمراض نفسية لديه".
وقال: "لقد كنت منذ الوهلة الأولى لتحملي المسؤولية أدرك حجم الانتقام وأعلم هشاشة بنية مؤسسات الدولة وضعف ولائها الوطني، وكنت صادقاً مع الله ثم مع نفسي وشعبي ولم ألتفت للمعارك الجانبية، وبقيت عيني على مستقبل بلدي الذي أحلم به".
وحيّا الرئيس هادي في خطابه الأحرار في كل الجبهات والميادين من رجال المقاومة الشعبية والجيش الوطني، كما وجه التحية والإجلال لكل مقاوم حر وصابر، ولرجال الإعلام الحر.
اقرأ أيضاً: صنعاء... بداية الانقلاب وخاتمته في ذكراه السنوية الأولى
ووصل الرئيس هادي، إلى مدينة عدن، جنوبي اليمن، مساء أمس الثلاثاء، بعد قرابة ستة أشهر من مغادرته المدينة إلى السعودية، بالتزامن مع انطلاق عمليات التحالف العربي، ضد الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع.
واعتبر مراقبون أن عودة الرئيس هادي تمثل انتصاراً لدول التحالف العربي التي أطلقت في 26 مارس/ آذار الماضي حملة عسكرية ضد الحوثيين وحلفائهم، فيما تداول ناشطون يمنيون عودة هادي إلى عدن للسخرية من الرئيس المخلوع صالح الذي أطلق عدة تصريحات قال فيها إن "هادي لن يعود إلى اليمن".
من جانبه، لم يحمل خطاب الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح بمناسبة عيد الأضحى أي جديد، سوى تكرار هجومه على السعودية ودول التحالف أو ما يسميها "دول العدوان".
ومتقمصاً دور الفقيه والواعظ، أفتى صالح بثبوت أجر الحج لمن نوى، وطمأن الحجاج اليمنيين الذين قال إن السعودية منعتهم من أداء الحج بقبول الأجر.
وقال صالح في خطاب بمناسبة عيد الأضحى، مساء اليوم الأربعاء، "لا شك بأنه إدراكاً لأحكام الحديث النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلوات والتسليم "إنما الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى، فإن الله سبحانه وتعالى قد كتب لهم الأجر المستحق عن ذلك، وإن لم يستطيعوا السفر إلى بيت الله الحرام، ويؤدوا الشعائر في الأماكن المقدسة، والوقوف في عرفات الله".
وحرض صالح في خطابه أبناء مأرب للتصدي لـ"أي قوى خارجية على أرض الوطن".
واللافت في خطابي هادي وصالح هو خاتمة الخطابين الموحدة، إذ ختم كل منهما خطابه بالآية القرآنية (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).
وفي سياق متصل، سقط العديد من القتلى والجرحى بغارات جوية ومواجهات مسلحة في أكثر من محافظة يمنية.
وأفادت مصادر مقربة من المقاومة في مدينة تعز بسقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين جراء سلسلة غارات استهدفت العديد من المواقع للحوثيين في مناطق أبرزها "حسنات" و"تبة فندق السعيد"، ومواقع أخرى.
وبحسب المصادر، فقد قتل ستة مدنيين وأصيب آخرون جراء انفجار لغم يُعتقد أنه زرع من قبل الحوثيين، في سيارة كانت تقلهم، في طريق "الضباب".
وفي مأرب، أفادت الأنباء بسقوط العديد من القتلى والجرحى الحوثيين وتدمير آليات تابعة لهم، جراء غارات جوية للتحالف في منطقة "السد القديم"، بالإضافة إلى المواجهات مع القوات الموالية للشرعية المدعومة من التحالف.
وفي محافظة حجة، شمالي البلاد، نفذ التحالف غارات استهدفت جسراً في منطقة "شرس" يربط بين محافظتي حجة وعمران، وأفادت مصادر تابعة للحوثيين أن القصف نتج عنه مقتل ثمانية أشخاص وإصابة العشرات.
اقرأ أيضاً: تعيين البكري وزيراً للشباب والرياضة... إبعاد سلس لمحافظ عدن