وقال هاموند في تصريح صحافي "يسعدني أن أكون في هافانا اليوم، بصفتي أول وزير خارجية بريطاني يزور كوبا منذ الثورة" في 1959، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
وقد أجرى وزير الخارجية البريطاني محادثات مع نظيره الكوبي برونو رودريغيز، ووقع مع كبار المسؤولين في الحكومة الاشتراكية عدداً كبيراً من الاتفاقات لتعزيز التعاون بين البلدين على صعيد الخدمات المالية والطاقة والثقافة والتعليم العالي.
وأعرب هاموند عن أمله في قيام "تعاون ثنائي متين يتضمن مزيداً من التجارة ومزيداً من الاستثمارات ومزيداً من السائحين البريطانيين" إلى الجزيرة.
وكانت بريطانيا في 2015 البلد الثاني على صعيد السائحين الأجانب الذين يأتون إلى الجزيرة، وقد بلغ عددهم 160 ألفاً.
وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية عن توقيع "اتفاق ثنائي على جدولة ديون كوبا للمملكة المتحدة"، لكن الوزير لم يشأ الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع.
وأضاف هاموند أن لندن "التي تدعم بحماسة تطوير العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وكوبا" تتمنى من جهة أخرى "تعزيز حوار ثنائي تطرح خلاله المواضيع ذات الاهتمام المشترك في إطار من المناقشات الحرة والمنفتحة".
وتندرج رغبة بريطانيا في تعزيز علاقاتها مع كوبا في إطار سياسة بدأت في 2010 لإنعاش العلاقات مع أميركا اللاتينية، وفي سياق التقارب الجاري بين كوبا والاتحاد الأوروبي اللذين وقعا اتفاقا حول الحوار السياسي في مارس/ آذار الماضي.
والتقى الوزير البريطاني أيضا خلال زيارته مندوبين عن المجتمع الأهلي الكوبي، كما أوضحت الخارجية البريطانية. وأضافت أن مسألة حقوق الإنسان ستناقش مع السلطات الكوبية.
وتلي زيارة الوزير البريطاني إلى هافانا الزيارة التاريخية التي قام بها في مارس/ آذار الماضي الرئيس الأميركي باراك أوباما، في إطار التقارب التاريخي بين البلدين بعد نصف قرن من العداء.
وقال هاموند في بيان أصدرته الخارجية البريطانية، "ثمة اختلافات كبيرة جداً في نظرة كل من بريطانيا وكوبا إلى العالم وفي النظام السياسي المتبع في كل منهما".
لكنه أضاف "بما أن كوبا تدخل مرحلة مهمة من التغيرات الاجتماعية والسياسية، أنوي أن أؤكد للحكومة والشعب الكوبيين أن المملكة المتحدة ترغب في إقامة علاقات جديدة بين ضفتي الأطلسي".