وأفاد مراسل "العربي الجديد" بأن قوات النظام أطلقت عدة قذائف مدفعية على مواقع الفصائل في الأبزمو بريف حلب، وسهل الغاب بريف حماة، ومناطق جبل الزاوية. كما طاول القصف المدفعي والصاروخي محيط بلدة البارة بالقرب من بلدة كنصفرة جنوب إدلب، فيما تعرض محور مدينة سراقب بريف إدلب لقصف متقطع.
كما أعلنت الفصائل عن صد محاولة تقدم فاشلة لقوات النظام على محور فليفل والفطيرة بريف إدلب الجنوبي فجر الجمعة، مشيرة إلى أنه تم قتل أكثر من 30 عنصرا من تلك القوات.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مراسليها والمرصد السوري لحقوق الإنسان تأكيدهم "الغياب التام للطائرات الحربية التابعة لقوات النظام وحليفتها روسيا عن أجواء إدلب" منذ منتصف الليل.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التركية، فجر اليوم، عن "تحييد" 21 عنصرًا من قوات النظام عقب مقتل جندي من الجيش التركي في منطقة عملية "درع الربيع" بمحافظة إدلب، أمس الخميس، بحسب وكالة "الأناضول".
وقالت الوزارة في بيان صادر عنها إنه "عقب استشهاد جندي من قواتنا، تم بواسطة طائرة مسيرة بدون طيار، تحييد 21 من عناصر قوات النظام، وتدمير مدفعين، وراجمتين للصواريخ تابعتين له".
وكان الرئيسان التركي والروسي، أعلنا أمس الخميس، التوصل لاتفاق حول إدلب ينص على وقف إطلاق للنار اعتباراً من منتصف الليلة الماضية، بعد اجتماع بينهما في موسكو استمر لمدة 6 ساعات متواصلة.
ويعتبر الاتفاق ملحقا إضافيا لاتفاق سوتشي، ويشمل إنشاء ممر آمن عرضه 6 كيلو مترات شمالي الطريق الدولي "إم 4"، و6 كيلو مترات جنوبي الطريق، على أن تنسق المعايير الدقيقة لعمل الممر بين وزارتي دفاع البلدين في غضون أسبوع، إضافة الى وقف كل الأنشطة العسكرية على طول خط التماس في منطقة خفض التصعيد بإدلب، بدءا من منتصف ليل الخميس، وتسيير دوريات تركية وروسية مشتركة اعتبارا من 15 مارس/ آذار الجاري، على امتداد الطريق "إم 4" بين منطقتي ترنبة غرب سراقب وعين الحور.
في غضون ذلك، قال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إنه من الناحية العسكرية الأولوية لنظامه هي "إدلب الآن"، معتبرا أن الرئيس التركي و"بتوجيه من الأميركيين يزج بكل قوته فيها لأن تحرير إدلب يعني التوجه لتحرير المناطق الشرقية التي تنمو فيها حالة استياء شعبية كبيرة ضد الاحتلال الأميركي وهذا الغضب سيولد عمليات مقاومة ضد المحتلين"، بحسب تعبيره.
وادعى الأسد، في مقابلة مع قناة "روسيا 24"، أن أردوغان يقاتل في سورية "إلى جانب الإرهابيين انطلاقا من أيديولوجيته الإخوانية، لذلك فهو غير قادر على أن يشرح للشعب التركي لماذا يرسل جنوده إلى سورية"، مكررا القول إنه لا يوجد عداء بين الشعبين السوري والتركي وأن العلاقات تعود إلى طبيعتها "بعد أن يتخلى أردوغان عن دعم الإرهاب"، بحسب قوله.
ولفت الأسد إلى أن معظم الدول العربية حافظت على علاقاتها مع نظامه، لكن بشكل غير معلن خوفا من الضغوط الغربية والأميركية عليها، معتبرا أن الدول الأوروبية مرتبطة بالسياسة الأميركية ولا جدوى من فتح قنوات معها.