واشنطن "قلقة" من غارات روسية على مدنيين سوريين
أعربت وزارة
الخارجية الأميركية عن قلقها إزاء التقارير عن غارات شنتها طائرات تابعة
للنظام السوري وحلفائه الروس في محافظتي
إدلب وحماة، خلال اليومين الماضيين، أسفرت عن مقتل ثلاثة عاملين صحيين على الأقل، وتدمير عدد من المرافق الطبية وتجهيزات الطوارئ ومراكز للدفاع المدني.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، هيذر ناورث، في بيان أصدرته الليلة الماضية، إن "الولايات المتحدة قلقة من الغارات التي استهدفت مدنيين سوريين في إدلب وشمال محافظة حماة".
وجددت المتحدثة الأميركية الدعوة إلى التهدئة، وقالت إنه "لا يوجد حل عسكري للأزمة في سورية، ونحن نجدد الدعوة لخفض التصعيد والتوصل إلى تسوية سياسية من خلال آلية ينخرط فيها الشعب السوري، وفق ما جاء في قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2254، وبيان جنيف".
وتأتي الإدانة الأميركية للغارات الروسية على المدنيين في إدلب، بعد ساعات من تحذير شديد اللهجة وجهته وزارة الدفاع الروسية للقوات الأميركية، طالبتها فيه بوقف عمليات قصف مواقع لقوات النظام في محيط نهر الفرات بالقرب من دير الزور، مشيرة إلى أنه "تمّ إبلاغ ممثل قيادة القوات الأميركية، بلهجة حازمة وحاسمة، بوجوب وقف جميع محاولات قصف مواقع قوات النظام السوري من المناطق التي تتواجد فيها القوات الأميركية الخاصة إلى جانب قوات سورية الديمقراطية شرق الفرات".
ذات صلة
زار وفد من الأمم المتحدة مدينة إدلب السورية، للاطلاع على أوضاع مواطنين سوريين وصلوا أخيراً بعد مغادرتهم لبنان وسط العدوان الإسرائيلي المتصاعد هناك.
تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
تواصل البعثة الأميركية في إدلب عملها، من خلال إجراء عمليات طبية جراحية نوعية يشرف عليها 25 طبيباً وطبيبة دخلوا مناطق سيطرة المعارضة، شمال غربي سورية...