كنت تدقّ كثيراً كل صباح
لكنها ساعتي فقط
فكان الفراغ.
--
كان وشاح الفضاء صغيراً
كغيمة صيفية ساحرة
لا تكترثُ لي
حتى رحلتُ.
--
كُنتَ تمضي عاتياً
تتدفق لتبقى على الوريدِ
كحِبرٍ معتّق بالندى.
--
كُنتَ أول صوت،
والبحر بيننا
لا ينشّق.
--
تؤرقني ذاكرتي
فؤادي الخائن بِك
كلّها تصرخُ للسماء
وتضيء الارض بي
ولا شيء مِنك.
--
الأشياء المزعجة نكتبها
علّها تختفي.
--
كُنت أكذب عندما توقفت عن نبضّك
هكذا نَظَر إليّ دخان سيجارتك.
--
كل الساعات تدقّ فيّ
كلحن الصعود
والفرار منك
كل ساعة.
--
جَشَعي فيك لا يكتمل
بَل لا يريد
فدعنا ننطوي
صفحة
صفحة
تلتفّ حولي
فأرتعش.
--
أعذب لحظات الافتتان
عندما شعرتُ بالدخان الخارج من صدري،
هكذا تعلّمتُ أن قلبي يحترق بِك.
--
كل المفاجأة أنكَ كنتَ أنتَ
وأنا لم أعُد أنا.
--
كان يشبه رائحة الخبز
يحترق كثيراً
ثم يقترب
وينتهي في روحي.
--
عندما تباغتني بمرورك
تبتسم الحروف معي
وتبتسم عيونك
فكان الليل.
--
يا إله العاشقين
أناجيك في قلب السماء
فقد صلبوني بحبّهم
وليس لي لا حلّ ولا ترحال.
--
كيف لي أن أكتب الحزن
هو يدخل علينا مثل جبريل
فكل الأسئلة تمطر بين قطرات المطر
لكنه دمع لم يسمعه أحد.
--
فقدت الذاكرة
كعلبة الشيب هذه
كل شيء تدحرج منها
إلا أنت.
--
أتركُ آخر ورقة مبلّلة
ألعقها كملفوف قديم
معلّقة على بوابة الغرق
يسلّم عليّ جندي السماء
فيخرج راهباً متصدعاً من كَربِ العشق.
--
هُم لا يحبّون الحرية،
فهُم يخافون دواخلهِم.
--
ابتسمي لأنك أروع
من كل سيوف القبيلة.
--
كُنّا كلوح محفور في السماء
للمسافات
فلم يصدّقنا أحد.
* شاعرة من العراق