كشف تقرير لوحدة الميديا الجديدة في جهاز المباحث الفيدرالية الأميركية (FBI) أن هيئات الجريمة المنظمة في الولايات المتحدة تتعثر على نحو متزايد، بسبب عدم القدرة على استخدام وسائل التواصل الحديثة من رسائل نصية وبريد إلكتروني بشكل فعال. ووجد عملاء الجهاز أن المافيا تواجه صعوبات في التخطيط للجرائم نتيجة لسلاسل الرسائل الطويلة، والتي تخرج عن موضوعها كثيرًا بسبب أشياء لا علاقة لها بالأمر مثل النكات والصور المتحركة. وأشار المحققون إلى أنّ هذا النمط أدى إلى انخفاض الجريمة.
وشمل الجزء الأكبر من هذا التحقيق اعتراض وتحليل الرسائل النصية لأعضاء المافيا. ولوحظ أن العادات السيئة في كتابة الرسائل النصية أدت إلى الكثير من المشاكل لتلك المنظمات. على سبيل المثال استخدام الاختصارات غير المعروفة والتي تحتاج غالبا إلى شرح (LOL = الكثير من السرقة، CSP = حذاء من الأسمنت رجاءً؛ وتعني قتل الشخص بوضع قدميه في كتلة أسمنتية وإلقاءه بالماء ليغرق ولا يطفو ثانية، BHK = كسر ركبتيه).
كما أن رجال العصابات الذين يمتلكون مختلف الماركات من الهواتف كانوا يسيئون التعامل مع هواتفهم، والتي تكون محملة بالرسائل النصية التي تركت سهوا، ولم يتم مسحها. ونتيجة لذلك تم فك رموز الكثير من الجرائم وإفشال أخرى.
وأثناء تمشيط المحادثات الجارية بين أعضاء المافيا؛ اكتشفت المباحث أن رجال العصابات يستخدمون الكثير من الرسائل بشكل مفرط لمجرد اتخاذ قرارات بسيطة وأساسية. فمثلاً استخدمت مجموعة منهم ما يقارب من خمسين رسالة نصية لمجرد الاتفاق على اللقاء بمطعم. وتستمر هذه المحادثة لمدة أربع وستين دقيقة أخرى ليقرر المشاركون في نهاية الأمر التخلي عن خطة اللقاء تمامًا. ويعتقد فريق البحث أن عدم الكفاءة النصية بجانب عدم القدرة على تحديد المطلوب بدقة وبسرعة يؤدي إلى التأخير وأحيانًا منع جريمة خطيرة.
رسائل البريد الإلكتروني تقدم بدورها مصدرا آخر للفشل التنظيمي للمجرمين، فقد كشفت سلاسل الرسائل المتبادلة عن أن رجال العصابات لم يتمكنوا من تحديد مواقع المعلومات الحيوية (أسماء المستهدفين، مبالغ الرشاوى، التوصيات بمطاعم للقاءات، وغيرها). وبين الرسائل توجد المئات من التعليقات التي لا صلة لها بالموضوع كمذاق بعض الأطعمة والحالة المزاجية وغيرها، مما يؤدي لعدم فعالية الرسائل أو تعطيل العمل.
يسجل أحد العملاء السريين مجموعة من الرسائل بين بعض رجال العصابات، والذين أضاعوا الوقت في الثرثرة حتى أفلتت أعصاب أحدهم بعد تأخير المواعيد بسبب كثرة الرسائل الجانبية التافهة. وقال إنه بحلول الموعد الجديد سيكون قد قبض عليه. واستطاع العميل السري زيادة الارتباك بين أفراد المجموعة عبر وضع روابط استفزازية لهم، ذات قدرة اختراقية مكنت رجال المباحث الفيدرالية من اختراق شبكات الاتصالات للمجرمين. فيما يقول رجال المباحث إن هذا الاتجاه السائد لدى الخارجين على القانون لو استمر فسيمكن من القضاء بفعالية على الجريمة المنظمة.
اقــرأ أيضاً
وشمل الجزء الأكبر من هذا التحقيق اعتراض وتحليل الرسائل النصية لأعضاء المافيا. ولوحظ أن العادات السيئة في كتابة الرسائل النصية أدت إلى الكثير من المشاكل لتلك المنظمات. على سبيل المثال استخدام الاختصارات غير المعروفة والتي تحتاج غالبا إلى شرح (LOL = الكثير من السرقة، CSP = حذاء من الأسمنت رجاءً؛ وتعني قتل الشخص بوضع قدميه في كتلة أسمنتية وإلقاءه بالماء ليغرق ولا يطفو ثانية، BHK = كسر ركبتيه).
كما أن رجال العصابات الذين يمتلكون مختلف الماركات من الهواتف كانوا يسيئون التعامل مع هواتفهم، والتي تكون محملة بالرسائل النصية التي تركت سهوا، ولم يتم مسحها. ونتيجة لذلك تم فك رموز الكثير من الجرائم وإفشال أخرى.
وأثناء تمشيط المحادثات الجارية بين أعضاء المافيا؛ اكتشفت المباحث أن رجال العصابات يستخدمون الكثير من الرسائل بشكل مفرط لمجرد اتخاذ قرارات بسيطة وأساسية. فمثلاً استخدمت مجموعة منهم ما يقارب من خمسين رسالة نصية لمجرد الاتفاق على اللقاء بمطعم. وتستمر هذه المحادثة لمدة أربع وستين دقيقة أخرى ليقرر المشاركون في نهاية الأمر التخلي عن خطة اللقاء تمامًا. ويعتقد فريق البحث أن عدم الكفاءة النصية بجانب عدم القدرة على تحديد المطلوب بدقة وبسرعة يؤدي إلى التأخير وأحيانًا منع جريمة خطيرة.
رسائل البريد الإلكتروني تقدم بدورها مصدرا آخر للفشل التنظيمي للمجرمين، فقد كشفت سلاسل الرسائل المتبادلة عن أن رجال العصابات لم يتمكنوا من تحديد مواقع المعلومات الحيوية (أسماء المستهدفين، مبالغ الرشاوى، التوصيات بمطاعم للقاءات، وغيرها). وبين الرسائل توجد المئات من التعليقات التي لا صلة لها بالموضوع كمذاق بعض الأطعمة والحالة المزاجية وغيرها، مما يؤدي لعدم فعالية الرسائل أو تعطيل العمل.
يسجل أحد العملاء السريين مجموعة من الرسائل بين بعض رجال العصابات، والذين أضاعوا الوقت في الثرثرة حتى أفلتت أعصاب أحدهم بعد تأخير المواعيد بسبب كثرة الرسائل الجانبية التافهة. وقال إنه بحلول الموعد الجديد سيكون قد قبض عليه. واستطاع العميل السري زيادة الارتباك بين أفراد المجموعة عبر وضع روابط استفزازية لهم، ذات قدرة اختراقية مكنت رجال المباحث الفيدرالية من اختراق شبكات الاتصالات للمجرمين. فيما يقول رجال المباحث إن هذا الاتجاه السائد لدى الخارجين على القانون لو استمر فسيمكن من القضاء بفعالية على الجريمة المنظمة.