حسم يوفنتوس دربي إيطاليا لمصلحته بكل استحقاق، حين انتصر بهدفين نظيفين على نادي إنتر ميلان في الجولة السابعة والعشرين من مسابقة الدوري الإيطالي لكرة القدم، والتي استضافها ملعب السيدة العجوز في مدينة تورينو، وشهد اللقاء تفوق أبناء المدرب ماسيمليانو أليغري، على حساب لاعبي روبرتو مانشيني.
اليوفي يضيّع والإنتر يصمد
دخل لاعبو يوفنتوس المباراة منذ بدايتها بقوة، حين أطلق البرازيلي هيرنانيز تسديدة رائعة في الدقيقة الخامسة من مسافة بعيدة، وحين ظن الجميع أن الكرة ستهز الشباك، حلق الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش في الهواء، ولمس الكرة بأطراف أصابعه، لترتطم بعد ذلك بالعارضة، ولم يمر الكثير من الوقت حتى أنقذ دفاع النيراتزوي كرة خطيرة للأرجنتيني باولو ديبالا، ومن ثم أضاع ماريو ماندزوكيتش فرصة أخرى لتقدم السيدة العجوز، حين أطاح بالكرة بعيداً عن الخشبات الثلاث، وقبل نهاية الشوط الأول بقليل، حصل الإنتر على ضربة حرة مباشرة، لعبت إلى داخل المنطقة فحولها ماورو إيكاردي برأسه إلى مرمى الحارس الإيطالي العملاق جانوليجي بوفون، والذي أمسك الكرة بثبات.
اليوفي ضغط في الدقائق العشر الأولى ولاحت له بعض الفرص، وكان بإمكانه تحقيق التقدم، حاول الإنتر إغلاق مناطقه وعدم إعطاء المساحات لليوفي، وبعدها انخفض نسق المباراة قليلاً، حيث امتص الإنتر زخم وحماسة لاعبي اليوفي، وقدم غوندومبيا مستوى مميزاً في الشوط الأول، واعتمدت كتيبة روبرتو مانشيني على القوة البدنية، في شوط تكتيكي جيد بالنسبة لرجال روبرتو مانشيني، رغم أن فريقه لم يشكل خطورة كبيرة على مرمى بوفون، في المقابل افتقر رجال المدرب الإيطالي ماسيمليانو أليغري للمسة الأخيرة أمام مرمى هاندانوفيتش.
بونوتشي يفتتح وموراتا ينهي
بعكس مجريات الشوط الأول وصمود دفاع إنتر، انهار جدار النيراتزوري منذ بداية الشوط الأول، وتحديداً في الدقيقة 47، حين ارتكب دانيلو دامبروزيو خطأ فادحا للغاية، إذ مرر الكرة عن طريق الخطأ برأسه للمدافع الإيطالي القادم من الخلف ليوناردو بونوتشي، والذي سدد الكرة في شباك هاندانوفيتش بكل مهارة على طريقة المهاجمين، وتابع اليوفي مده الهجومي، فبعد سلسلة من التمريرات وصلت الكرة إلى ديبالا الذي سددها مباشرة إلى المرمى، لكن الحظ عانده حين مرت الكرة إلى جانب القائم، وبقي بوفون مرتاحاً في مرماه، حيث لم يشكل لاعبو إنتر أي خطورة تذكر.
حاول إنتر في الدقيقة الـ80 التقدم إلى الأمام، لكن دفاع اليوفي الصلب وقف سداً منيعاً، ولم يسمح لاعبوه بفتح أي ثغرة قد تؤدي إلى الشباك، ومع دخول مهاجم الريال السابق ألفارو موراتا، حصل الأخير على ركلة جزاء في آخر أنفاس المباراة فنفذها بنفسه، ليهز شباك هاندانوفيتش، وبعدها تألق بوفون بكرة خطيرة للغاية. مانشيني لم يتمكن من السيطرة على قوة اليوفي، حيث أراد اللعب على نقطة التعادل، لأنه كان يعلم صعوبة المهمة والفوز خارج الديار، لكن في النهاية فشل الفريق في حصد نقطة على الأقل، وبذلك بقي الفريق في المركز الخامس، وبفارق نقطة واحدة عن نادي ميلان مطارده المباشر، والذي يسعى لخطف المركز الخامس، فيما عزز يوفنتوس صدارته للدوري.
اقرأ أيضاً: بالفيديو... حكاية حراس صنعوا الفارق في قمة إنجلترا