وقّعت 31 منظمة عربية ودولية على بيان مشترك، طالبت فيه السلطات السورية بالكشف الفوري عن مكان مطوّر البرمجيات والمدافع عن حرية التعبير، باسل خرطبيل، الذي نقلته السلطات السورية، في 3 من أكتوبر/تشرين الأول 2015، من سجن عدرا المركزي إلى مكان مجهول.
وتضمنت قائمة المنظمات الموقعة، منظمة العفو الدولية، والأورو-متوسطية للحقوق، والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، و"فرونت لاين ديفندرز"، والأصوات العالمية، ومركز الخليج لحقوق الإنسان، وهيفوس، و"هيومن رايتس ووتش"، ومعهد صحافة الحرب والسلام، و"مراسلون بلا حدود"، وغيرها.
وقال المتحدث باسم المنظمات "توجد مخاوف حقيقية من أن يكون خرطبيل قد نُقل إلى سجون تنتهج التعذيب، تابعة لقوى الأمن السورية. من المفترض أن يكون خرطبيل في طريقه إلى خارج السجن بدل تعرضه للإخفاء مجدداً، لطالما كان باسل في طليعة مناصري زيادة الشفافية في سورية. على السلطات كشف مكانه فورا ولمّ شمله مع أسرته".
وأشارت المنظمات إلى أنه من المرجح أن خرطبيل نقل إلى محكمة عسكرية، وهي محكمة استثنائية ذات إجراءات مغلقة وسرية، لا تسمح بحق الدفاع والمحاكمات فيها شكلية، ولا تستغرق أكثر من دقائق معدودة، وتتجاهل تجاهلاً تاماً المعايير الدولية للحد الأدنى من الإنصاف.
يذكر أن خرطبيل اعتُقل على أيدي المخابرات العسكرية، ثم نقل إلى سجن صيدنايا، وبقي مؤخراً في سجن عدرا المركزي. ويبلغ من العمر 34 سنة، أسس "مبادرة المشاع الإبداعي" في سورية، وهي منظمة غير ربحية تتيح للناس مشاركة أعمال فنية وغيرها عن طريق أدوات قانونية مجانية.
وحصد خرطبيل عدداً من الجوائز، مثل جائزة مؤشر الرقابة على حرية التعبير الرقمية عام 2013 لاستخدامه التكنولوجيا لتعزيز حرية وانفتاح الإنترنت. كما اختير من قبل مجلة "فورين بوليسي ضمن قائمة المفكرين الـ100 الأهم في العالم لعام 2012".