"هو أصعب قرار اتخذته في مسيرتي، قلبي يقول نعم وجسدي يقول لا"، هذه الكلمات قد تُذكرنا بالظاهرة البرازيلية رونالدو، يوم قرر اعتزال كرة القدم، اللاعب الذي تعرّض لإصابات كثيرة وكان يُريد متابعة اللعب، لكن في الحقيقة، جاءت هذه العبارة على لسان أحد نجوم الكرة الهولندية في السنوات الأخيرة، تحديداً من الجناح السريع آرين روبن.
قرر روبن صاحب الـ35 عاماً، اليوم الخميس إنهاء مسيرته، بعدما حقق 30 لقباً، مع جميع الأندية التي لعب لها، حين انطلقت مسيرته مع نادي غرونينغن عام 2000 ليُعلن التوقف عن الجري خلف الكرة بعد رحلته الأخيرة مع بايرن التي دامت 10 سنوات، على إثر انتهاء عقده في 30 يونيو/ حزيران الماضي.
أرقام روبن كثيرة وأهدافه غزيرة، هو الذي هزّ شباك الحراس 210 مرات في 606 مناسبات على مستوى الأندية، إضافة لأهدافه الـ37 بقميص الطواحين الهولندية.
ونستعرض في هذا التقرير أبرز 5 أهداف للاعب الذي كان يخترق الدفاعات بقدمه اليسرى، ويمتاز بسرعته وتسديداته ومراوغته التي زرعت الخوف في قلوب خصومه.
نهائي الأبطال 2013
بينما كانت النتيجة تُشير إلى التعادل الإيجابي بهدفٍ لمثله في نهائي دوري أبطال أوروبا بين بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند في العاصمة البريطانية لندن، ظهر "مستر ويمبلي"، أي روبن، الذي سجل هدف الفوز للنادي البافاري على الملعب الشهير، بعدما تلقى تمريرة بكعب القدم من الفرنسي فرانك ريبيري، ليقفز بين 3 مدافعين، قبل أن ينفرد بالحارس المخضرم رومان فايدنفيلر، فحاول الأخير إغلاق الزاوية أمامه، لكنه خدعه بتلك التسديدة الزاحفة التي اعتاد أن يقهر بها الحراس.
ردّ الدين لإسبانيا وكاسياس
في نسخة 2010 من بطولة كأس العالم، حرم الحارس الإسباني إيكر كاسياس الجناح السريع من تسجيل هدفٍ كان كفيلاً ربما في تحقيق اللقب الغائب عن خزائن هولندا، لكن روبن عاد في نسخة 2014 التي أقيمت في البرازيل لردّ الدين للماتادور والقديس، بعدما انطلق بطاقته الانفجارية نحو المرمى مصحوباً بسرخيو راموس الذي فشل في تخليصه الكرة، قبل أن يراوغ كاسياس أكثر من مرة ويُسدد في المرمى، وسط حسرة من أحد أفضل حراس العالم، لاهتزاز شباكه في 5 مناسبات بتلك المواجهة.
مراوغة المدافعين الأربعة
بعد تركه بلاده هولندا ونادي أيندهوفن، حطّ روبن رحاله في تشلسي عام 2004، هناك سجل 19 هدفاً ووصفه البعض باللاعب الزجاجي لكثرة إصاباته، لكن رغم ذلك سيبقى هدفه في مرمى فولهام حاضراً في الذاكرة، حين راوغ أكثر من لاعب في مساحة ضيقة داخل منطقة الجزاء بلمحة فنية استثنائية، قبل أن يهزّ شباك الحارس.
روبن مانشستر يونايتد
في موسم 2009-2010، التقى بايرن ميونخ بنظيره مانشستر يونايتد في ربع نهائي أبطال أوروبا، انتصر حينها الفريق الألماني على أرضه بهدفين لواحد، في نتيجة لم تكن مرضية البتة، وهذا الأمر انعكس سلباً في لقاء الإياب، حين تأخر النادي البافاري بثلاثة أهدافٍ لواحد على ملعب أولد ترافورد، ومع تبقي حوالي 15 دقيقة على صافرة الحكم، سجل روبن هدفاً استثنائياً على "الطاير" في شباك الحارس إدوين فان در سار على إثر ركنية نفذها شريكه الفرنسي ريبيري.
في برنابيو أمام الغواصات الصفراء
خلال موسم 2008-2009 سجل روبن واحداً من أجمل أهدافه بقميص ريال مدريد، حين تلقى كرة على خط التماس بعد منتصف الملعب بقليل، ليتقدم بعدها كالسهم متجاوزاً مدافع نادي فياريال بطريقة ذكية، واتجه على إثرها إلى منطقته المفضلة للتسديد، زارعاً كرة مقوسة وقوية في شباك الحارس.