66 % من سكان فلسطين التاريخية هجّرهم الاحتلال الإسرائيلي

ولفت الجهاز المركزي للإحصاء إلى أن المأساة الإنسانية التي حلت بالشعب الفلسطيني عام 1948 كانت مأساة مدمرة، إذ طُرد ونزح من الأراضي التي سيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي نحو 957 ألف عربي فلسطيني، أي ما نسبته 66.0 في المائة من إجمالي الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عشية حرب عام 1948، استناداً إلى تقديرات الأمم المتحدة عام 1950.


وصدرت عدة تقديرات رسمية عن أعداد اللاجئين الفلسطينيين عشية حرب عام 1948 من مصادر مختلفة، إلا أن للأمم المتحدة تقديرين: الأول يشير إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين بلغ نحو 726 ألف لاجئ وذلك بناءً على تقديرات عام 1949، والثاني 957 ألف لاجئ بناءً على تقديرات عام 1950.


وتشير سجلات وكالة الغوث (أونروا) إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها في عام 2016 بلغ نحو 5.9 ملايين لاجئ وهذه الأرقام تمثل الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين. وشكّل اللاجئون الفلسطينيون المقيمون في الضفة الغربية، والمسجّلون لدى وكالة الغوث في عام 2016 ما نسبته 17.0 في المائة من إجمالي اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث، مقابل 24.5 في المائة في قطاع غزة.


وبلغت نسبة اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المسجلين لدى وكالة الغوث في الأردن 39.1 في المائة من إجمالي اللاجئين الفلسطينيين، في حين بلغت النسبة في لبنان 8.8 في المائة وفي سورية 10.6 في المائة.


وأوضحت بيانات عام 2016 أن نسبة السكان اللاجئين في دولة فلسطين بلغت 41.5 في المائة من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين فيها، وأن 26.2 في المائة من السكان في الضفة الغربية هم لاجئون، في حين بلغت نسبة اللاجئين في قطاع غزة 65.3 في المائة. من جهة ثانية، بلغت نسبة الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً، 39.1 في المائة من إجمالي السكان في دولة فلسطين في الربع الرابع 2016، كما بلغت نسبة الأفراد اللاجئين أقل من 15 سنة 39.3 في المائة من إجمالي اللاجئين، بينما بلغت النسبة لغير اللاجئين 38.9 في المائة من إجمالي غير اللاجئين. كما بلغت نسبة كبار السن من 60 عاماً وأكثر اللاجئين 4.2 في المائة من إجمالي اللاجئين في دولة فلسطين، في حين بلغت لغير اللاجئين 4.8 في المائة من إجمالي غير اللاجئين.


وبلغ معدل الخصوبة الكلي للفترة (2008 – 2009) في دولة فلسطين 4.4 مواليد، وعند مقارنة تلك المعدلات حسب حالة اللجوء يتضح أن هناك فروقاً طفيفة في معدلات الخصوبة بين اللاجئين وغير اللاجئين، فقد بلغ معدل الخصوبة الكلي للاجئين 4.4 في حين بلغت لغير اللاجئين 4.3.


وظهرت نتائج مسح القوى العاملة لعام 2016 بأن نسبة المشاركة في القوى العاملة بين اللاجئين من 15 عاماً وما فوق المقيمين في دولة فلسطين 46.1 في المائة مقابل 45.5 في المائة من غير اللاجئين.


وتشير البيانات إلى وجود فروق واضحة في معدلات البطالة بين اللاجئين وغير اللاجئين، إذ وصل معدل البطالة بين اللاجئين إلى 33.3 في المائة مقابل 22.3 في المائة بين غير اللاجئين.


وبلغت نسبة الأمية للاجئين الفلسطينيين خلال عام 2016 للأفراد من عمر 15 عاماً فأكثر 2.7 في المائة، في حين بلغت لدى غير اللاجئين 3.3 في المائة، كما ارتفعت نسبة اللاجئين الفلسطينيين الحاصلين على درجة البكالوريوس فأعلى، وبلغت 14.9 في المائة من مجمل اللاجئين.