فصل جديد من الصراع بين المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً وبين حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) في اليمن، تدور أحداثه حالياً في وادي وصحراء حضرموت شرقي اليمن، وسط مخاوف لدى الأهالي من انفجار الوضع عسكرياً على غرار ما حدث في شبوة وأبين.
تمضي التشكيلات المسلحة التابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" المنادي بالانفصال عن اليمن، في توسيع نفوذها وسيطرتها في محافظة أبين شرق عدن وبوابتها الشرقية، بعد أن وصلت قوات كبيرة تابعة للمجلس إلى مديرية المحفد أمس السبت.
أكدت مصادر ميدانية وشهود عيان، لـ"العربي الجديد"، أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، دخلت إلى مدينة شقرة الساحلية في محافظة أبين، شرق عدن جنوب اليمن، "من دون قتال"، إضافة إلى دخولها مناطق أخرى من المحافظة.
يعود التوتر إلى محافظة شبوة اليمنية، في ظل اشتباكات متقطعة بين "قوات العمالقة"، المدعومة من الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي، وما تبقّى من عناصر القوات الخاصة وقوات "محور عتق"، بعد مواجهات عنيفة في مدينة عتق مركز شبوة، أوائل الشهر الحالي.
يجد المجلس الرئاسي اليمني نفسه في وضع صعب، بعد الاشتباكات التي شهدتها محافظة شبوة، وأثارت شكوكاً كبيرة في قدرته على القيام بالمهام الموكلة له، ولا سيما توحيد كافة القوى العسكرية تحت قراره، وفي ظل غضب شعبي متصاعد في مناطق الشرعية.
مع تأخر عودة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي من الرياض إلى عدن، أثارت تحركات نائبه في المجلس عيدروس الزبيدي، في عدن، الكثير من التساؤلات، خصوصاً بعد أن ظهر الأخير وهو يقوم بكل الأدوار نيابة عن رئيس وأعضاء مجلس القيادة الآخرين.
حملت أعمال الدورة الخامسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، التي انطلقت في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن اليوم الثلاثاء وتنتهي غداً، رسائل متناقضة وتهديدات مبطنة لقادة المجلس.
بدأت تطفو على السطح أخيراً خلافات داخل المجلس الرئاسي اليمني، ولا سيما بين رئيس المجلس رشاد العليمي، ونائبه عيدروس الزبيدي. ويبدو أن مسألة صلاحيات كل طرف أحد المسببات المباشرة لهذه الخلافات.