في زمن تكثر إعلانات الألبسة وتنقل قنوات التلفزة عروضاً دائمة للأزياء، من الصعب جداً ردع النساء، والشابات خصوصاً، عن تجديد محتوى خزاناتهن. لكن وسط الظروف المأزومة في سورية، تعمد سوريّات إلى التبادل والاستعارة.
أطلق موسيقيون من مدينة حلب شمال سورية، نسختهم الواقعية والمحلية من برنامج "ذا فويس- الصوت" في حلب، في محاكاة للنسخة الأصلية من البرنامج، من حيث نظام المسابقة، ومراحلها، واختيار المشتركين، وديكور الصالة، من كراسي اللجنة إلى حلبة المنافسة.
تسببت الحرب الدائرة في سورية على مدى السنوات الأربع الماضية في انهيار البنية التحتية للتعليم في معظم المدن السورية، فخرجت آلاف المدارس عن الخدمة، وتراجعت العملية التعليمية في البلاد، وتسرب مئات آلاف الطلاب من المدارس.
عشرات آلاف السوريين يحتاجون اليوم إلى إجراء عمليات جراحية وأطراف صناعية وإعادة تأهيل، ضمن أكثر من مليون سوري مصاب، هذا ما كشف عنه تقرير صادر عن المنظمة الدولية للمعاقين، تزامن مع مرور أربع سنوات على الأزمة السورية.
شارك رجل مسن بحملة التلقيح ضد شلل الأطفال، وهو الذي فقد حفيدته خلال حملة تلقيح ضد مرض الحصبة، جرت سبتمبر الماضي، والتي قضى فيها 15 طفلاً. وتوجه أبو ياسين إلى مركز التلقيح وقام بتلقيح أحفاده بيده، بإشراف اللجنة الطبية.
يجهد عدد من منظمات المجتمع المدني في دعم العملية التعليمية في المناطق السورية المحررة، وأطلقت مجموعة من الشباب السوري حملة بعنوان "فرصة"، يهدفون من خلالها إلى تمكين المدارس من توفير التعليم المجاني لطلاب المرحلة الابتدائية بشكل أساسي.
ينتشر القمل بين السوريّين، ليعكس الحال الذي يعيشه اللاجئون. فيشير عبود سركيس، وهو أحد متطوعي الهلال الأحمر إلى أنّ "انتشار هذه العدوى وتحوّلها إلى وباء في عديد من المدن، أمر متوقع بسبب انقطاع المياه".
يعيش طلاب جامعة حلب القاطنين في المدينة الجامعية، ظروفاً معيشية صعبة، بينها الازدحام وانعدام النظافة وغياب الأمن وعدم توفّر المياه، ويجدون أنفسهم مجبرين على تحمّلها والتعايش معها، ليستطيعوا متابعة دراستهم في الجامعة.
ما يزيد على 25 ألف نسمة يعيشون في بقعة جغرافية صغيرة جداً هي المدينة الجامعية بمدينة حلب، والتي تعاني من أوضاع إنسانية وصحية قاسية، مع انتشار أمراض وأوبئة تنذر بالخطر، ومنها مرض السل الذي كان أولَ ضحاياه طفل عمره عامين.