عبد اللطيف السعدون

تسيطر أميركا على الموارد النفطية العراقية ما يعني شكلاً من أشكال التبعية والرضوخ، كما يمارس الإيرانيون هيمنة كاملة على المؤسّسات العراقية.

عاد ترامب ليجلس على الكرسي الذهبي الأول في العالم. وفي جعبته مشاريع وقرارات وأجندات كثيرة، وبعضها قد لا يمكن لأقرب مستشاريه التنبؤ بها أو الحديث عنها.

يؤخذ على حكومة محمد شياع السوداني في العراق أنها لم تضع الخطط الكفيلة لمحاربة الفساد الذي دخل كل مؤسسة ومرفق، وتقف خلفه مافيات تسخّر مؤسسات الدولة لخدمة مصالحها

سواء فاز ترامب أم هاريس، لن يكون الحال بالنسبة للعرب وللمسلمين أفضل مما هم عليه، فالمعروف أنهما يتسابقان في دعم إسرائيل وحقها المزعوم في الدفاع عن النفس.

ما يُؤخذ على الموجة الجديدة من "خريف الغضب" الاحتجاجي ضدّ السلطة الحاكمة في العراق تركيزها على المطالب المعيشية والاقتصادية، وإهمال أية مطالب سياسية جوهرية.

بين سعي أميركا والغرب إلى إنشاء واقع جديد يصب في خدمة الصهيونية، وسعي إيران إلى طرح نفسها لاعباً إقليمياً، يقف العراق بين براثن مخطّط خبيث مرسوم بعناية فائقة.

يكمن مفتاح إنقاذ لبنان بالعمل على تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 كاملاً، والذي يقضي بانسحاب القوات الإسرائيلية، وإرسال الجيش اللبناني إلى جنوب نهر الليطاني.

لم ينظر حزب الله إلى نفسه حزباً لبنانيّاً، بل حزباً تابعاً لدولة ولاية الفقيه، منحته رعايتها واهتمامها، كما وفّرت له ما يتيح له التغلغل في المجتمع اللبناني.

أوكلت إيران لرجال مليشياتها في لبنان والعراق كي يخوضوا الحرب نيابة عنها، لقناعتها بأنّ مهمّة كهذه لا تمثل خسارة لها، ولا تشكّل خطراً وجودياً عليها.

يمثل صعود الإسلاميين في الانتخابات الأردنية فرصة نادرة لاختبار قدرة الأردنيين، والعرب، على التكيّف مع المستجدّات وتحويلها إلى عامل قوة وإغناء على صعيد المجتمع