من يلتفت إلى التغطية الإعلامية الدولية في قطاع غزة اليوم يدرك مدى التفات العالم لأهمية مواكبة الأحداث على حدود غزة، بعدما كان الإعلام الغربي يختزل القضية الفلسطينية في مشاهد المناكفات السياسية بين الخصوم وأزمة الكهرباء والرواتب ونجاح وفشل المصالحة فقط.
هناك مئات الآلاف من الطلبة استطاعوا الحصول على شهادات علمية. لكن كم من هؤلاء الخريجين قد انضم إلى قائمة المفكرين والعلماء والمطورين؟ وحتى إن تحقّق ذلك، فهو لن يضع علمه بين يديك كبلد، وإنما سيتماهى مع هجرة الأدمغة.
المعضلة الكبرى أنه كيف للعالم أن يقتنع بإنسانيتنا وبعدالة قضيتنا، ونحن لازلنا ننظر للسينما على أنها القُبْلة، والقُبْلة فقط!، لماذا دائماً نحاول إخفاء الأنثى من حياتنا، حتى نبدو أكثر نبلا وطهراً وصلاحاً، خصوصا في الأعمال الفنية؟
الحقيقة الجارحة أننا لا نقبل بأقل من دور الضحية في نظم علاقاتنا مع الآخرين، حتى نعطي أنفسنا الحق في أن نصبح جلادين لاحقا، من دون أن نمنحهم الحق في سوق مبرراتهم، أو أن نراعي إنسانيتنا.
يطمح عباس إلى تحقيق مكسب سياسي يتعلق باستئناف عملية التسوية مع الجانب الإسرائيلي، بما يخدم رؤيته السلمية نحو إنهاء الصراع مع الاحتلال، وهو أمر يستحيل أن يتحقق على اعتبار أن اسرائيل موغلة في الاستيطان والتهويد ومحاولة إذابة الهوية الفلسطينية.
عندما نملك معبراً، لن تصبح لنا حاجةً في السفر، أما عندما نملك وطناً، فلن نقيم معبراً حتى لا نقتل تباريح الشوق في قلوب الأئِمَّة بصلاة لايقطعها رصاص، لذا لن تصبح لنا دائرة للعلاج في الخارج، ولن نصاب بالدوار على الحاجز.
تتطلب المرحلة اليوم رئة رحبة قادرة على استنشاق مزيد من الغاز، من دون الاكتراث إلى حجم الألم، لاسيما وأن الدبلوماسية ما عادت تلبي طموحنا في نيل الحرية والاستقلال. لذا، لابد من استنهاض روح الكفاح الشعبي ضد الاحتلال، بما يخدم قضيتنا.
ليلى تجمع كل التناقض، تقف على الحواجز، تسلّم تصاريح العبور، تضجر، تنفجر، تطعن، يطلق الرصاص الحي على صدرها. يظن الناس أنها ماتت، فتخرج المسيرات السلمية.. تعود الأطر الرسمية تقدم بيان التنديد، تشجب، لتكتشف أن ليلى لم يقتلها الرصاص، ولم تمت
مقهى يقع غرب المدينة ويطل على شارع ترابي. رواده شباب يناقشون فكر أدونيس، وأسس المدينة الفاضلة التي أرسى قواعدها أفلاطون. ينظمون الإيقاع الفلسفي بعصا كمان، لا موسى، ويسعون نحو عقد اجتماعي جديد بعيدا عن حوارات البنادق