"الأوسمة في عُمان وزنجبار": توثيق التاريخ الشفوي

"الأوسمة والنياشين والميداليات في سلطنتي عُمان وزنجبار" عنوان الجزء الثالث عشر من السلسلة الذي يعود إلى بداية ظهروها إبان الحروب الصليبية، وكان العرب يطلقون عليها مصطلح "نسق" ثم تطوّرت لتصبح أوسمة استحقاق وجدارة بشكل أوسع من السابق.

يتناول الكتاب تاريخ استحداث أول نيشان عُماني عام 1857 الذي منحه السلطان ماجد بن سعيد وسمّي نيشان الكوكب الدري الذي ظل متوارثاً من قبل حكّام عُمان في زنجبار حتى عام 1960، وتبعه إطلاق النيشان المجيدي بعد فترة قصيرة.

حملت النياشين أسماء السلاطين الذين أطلقوها كالنيشان الحمودي نسبة إلى السلطان حمود بن محمد البوسعيدي ونيشان العليه نسبة إلى السلطان علي بن حمود البوسعيدي، إضافة إلى النيشان السعيدي الذي ظهر في عُمان زنجبار معاً، ورافق ذلك إطلاق العديد من الميداليات العسكرية والحكومية، وخصّصت للعسكريين وللمدنيين وللمتميّزين في المجالات العلمية والفنية والأدبية.

يتكوّن الكتاب من مقدمة وأربعة أبواب، يستعرض الباب الأول أوسمة ونياشين وميداليات سلطنة زنجبار، فيما يتحدث الباب الثاني عن أوسمة وميداليات سلطنة عُمان، وفي الباب الثالث الذي يتحدث عن الأوسمة والنياشين والميداليات الأجنبية الممنوحة لسلاطين عُمان وزنجبار، أما الباب الرابع فيحكي أوسمة ونياشين وميداليات ممنوحة لشخصيات عُمانية، إلى جانب ملاحق تشتمل على صور للسلاطين وعدد من الشخصيات العامة ووثائق تعود إلى تلك المرحلة.

وأتت فكرة الإصدار من وثيقة مرسلة إلى السكرتير الخاص للسلطان خليفة بن حارب بتاريخ 21 نيسان/ أبريل 1958 من مركز للبحوث في ألمانيا يطلب تزويده معلومات دقيقة عن تاريخ بعض الأوسمة والنياشين التي ظهرت في سلطنة زنجبار، ما دفع "هيئة الوثائق" إلى دراسة الوثائق المتعلّقة بهذا الموضوع وعرضها.

يُذكر أن "سلسلة البحوث والدراسات" أصدرت ثلاثة عشر جزءاً؛ من بينها: "عصر النهضة العُمانية في زنجبار 1832-1963"، و"تاريخ الحضارة الإسلامية في شرق أفريقيا"، و"أسد البحار العماني أحمد بن ماجد في دراسات الأوروبييّن والمستشرقين"، و"عُمان في الوثائق الفرنسية"، و"نزوى: تاريخ وحضارة".