130 شخصية ما بين مثقف وأكاديمي ومبدع في حقول مختلفة من المغرب، يشاركون حالياً في المشروع الذي أعلنت عنه وزارة الثقافة وهو "موسوعة الثقافة المغربية" التي من المفترض أن تصدر مطلع العام المقبل.
ووفقاً للبيان الرسمي؛ فإن العمل الضخم يسعى إلى "التعريف بحركية الثقافة المغربية وبمكوناتها العريقة والحديثة، وإلى توفير مصدر موسوعي يوثق لـ مظاهر الثقافة المغربية في مختلف أبعادها التراثية والمعرفية والفكرية والإبداعية والفنية".
من جهة أخرى، يوفر المشروع قاعدة بيانات أساسية تعكس الثقافة المغربية بمختلف مكوّناتها وروافدها، العربية الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية بروافدها الأفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية، بحسب البيان.
يجري ترتيب وتصنيف الموسوعة وفقاً لعدّة محاور بهدف إحاطة الجوانب المتشعّبة للثقافة، وهذه التصنيفات تنقسم إلى التراث المادي والتراث اللامادي بشكل أساسي.
بالنسبة إلى الأول تتطرّق إلى المواقع الأركيولوجية، ومواقع التراث العالمي، ومواقع الآثار التاريخية، والتراث المغربي على مستوى الأنظمة المائية، والتراث الثقافي المغمور في المياه.
أما التراث اللامادي، فتضمّ قائمة اليونسكو للتراث الثقافي اللامادي في المغرب، والتراث الشفهي وفن الطعام، والعادات والتقاليد.
كذلك تفرد الموسوعة فصولاً خاصة بالأدب المغربي بمختلف أجناسه ولغاته، والفكر المغربي، والترجمة، والفنون التشكيلية والبصرية، والمسرح، والسينما، والموسيقى، وفنون الرقص، والمخطوطات، والطباعة والنشر.
كما أن هناك فصولاً تتعلّق بالأرشيف الثقافي، والمهرجانات والتظاهرات الكبرى، والجوائز الأدبية والفكرية والفنية، والبنيات الثقافية، وحضور الثقافة المغربية في الأعمال الأدبية والفنية الأجنبية.
كما ستضمّ ملحق بيبليوغرافيا يحتوي ما كتبه الباحثون المغاربة والعرب والأجانب عن مظاهر الثقافة المغربية.