تمكنت العملة المشفرة الأولى في العالم، "بيتكوين"، اليوم الخميس، من تجاوز عتبة 57 ألف دولار، قبل أن تتراجع دون هذا المستوى خلال التعاملات لاحقاً، فيما تخطت قيمتها السوقية تريليون دولار من جديد.
ووفقاً لبيانات موقع "كيتكو" Kitco المتخصص في رصد حركة العملات المشفرة وغيرها من أدوات الأسواق المالية، كان أعلى سعر سجلته "بيتكوين" في تعاملات الخميس، 57 ألفاً و314 دولاراً، قبل أن تنزل دون مستوى 57 ألفاً من جديد.
وأمس الأربعاء، تقدمت "بيتكوين" لليوم الرابع، مما دفع القيمة السوقية للأصل الرقمي مرة أخرى إلى أكثر من تريليون دولار، وسط تفاؤل متزايد في الأسواق المالية.
وبتجاوزها 57 ألف دولار، تكون العملة المشفرة الأوسع تداولاً في العالم، قد كسبت ما يصل إلى 5.2%، وفقاً لحسابات شبكة "بلومبيرغ" الأميركية، علماً أن رسملتها السوقية كانت تجاوزت تريليون دولار للمرة الأولى في فبراير/شباط 2021، حيث سجلت مستوى قياسياً بلغ 58 ألفاً و350 دولارا.
وتأتي المكاسب حتى مع ارتفاع مقياس رئيسي لأسعار المستهلكين في الولايات المتحدة دون المتوقع في فبراير/ شباط، مما يشير إلى أن الضغوط التضخمية الأوسع نطاقاً لا تزال ضعيفة، فيما يدافع مؤيدو الاستثمار في "بيتكوين" عن الأصول الرقمية بوصفها أدوات تحوّط ضد ارتفاع التضخم في المستقبل.
أما المشككون فيها فيقولون إن هذه العملة لا تمتلك أصولاً حقيقية كتلك التي تمتلكها الشركات أو تدعمها الحكومة، مثل الدولار، في حين أن جميع المستثمرين الذين يشترون عملياً العملات الرقمية يفعلون ذلك بدافع الإيمان بشبكة العملات المشفرة.
كما تقدّمت "إيثر"، وهي ثاني أكبر عملة مشفرة في العالم، بما يصل إلى 3% يوم الأربعاء، لتعكس المكاسب تفاؤلاً أوسع بالمخاطرة، بعد انتعاش مؤشر "ناسداك 100" هذا الأسبوع صاعداً من انخفاض سابق دفعه إلى منطقة التصحيح التقني.
ويجادل المدافعون عن "بيتكوين" بأن العملة الرقمية هي مخزن للقيمة يمكن استخدامه كتحوّط ضد التضخم وضعف الدولار، حيث أغرق الدعم المالي والنقدي الأسواق المالية بالسيولة على مدار العام الماضي، بينما يؤكد المنتقدون أن العملة المشفرة تقبع الآن في فقاعة يغذيها التحفيز، ومن المحتمل أن تنفجر لاحقاً.