أفضل أيام مؤشر داو جونز في 5 أسابيع.. قفز 331 نقطة
استفادت وول ستريت يوم الخميس من ارتفاع معنويات المستثمرين بصفقة جديدة ناجحة، بعد طرح عام أولي لسهم شركة ARM المتخصصة في إنتاج تصميمات الرقائق لمجموعة من الشركات المصنعة لأشباه الموصلات، لتنهي مؤشرات الأسهم الرئيسية تعاملات اليوم في المنطقة الخضراء، ويقفز مؤشر داو جونز الصناعي 331 نقطة، في أفضل أيامه منذ الأسبوع الأول من شهر أغسطس/آب الماضي.
وبنهاية تعاملات يوم الخميس، مثلت نقاط الارتفاع في المؤشر الأشهر في العالم ما يقرب من 1% من قيمته عند بداية اليوم، كما ارتفع مؤشر إس أند بي 500 الأشمل بنسبة 0.84%، بينما اكتفى مؤشر ناسداك بالارتفاع بنسبة 0.81%. ولم يؤثر تجاوز مؤشر أسعار المنتجين توقعات المحللين سلباً على الأسواق، رغم مساهمته في زيادة احتمالات تمسك بنك الاحتياط الفيدرالي (المركزي الأميركي) بسياساته المتشددة لفترة من الوقت.
وارتفع سهم شركة ARM ما يقرب من 25%، في أول أيام تداوله في السوق الأميركية اليوم الخميس، ليزيد آمال المستثمرين في أن يؤدي أكبر طرح لشركة تكنولوجيا هذا العام إلى إطلاق سوق الاكتتاب العام الأولي الهادئة منذ فترة. وتم تحديد سعر الطرح العام الأولي للسهم عند 51 دولارًا يوم الأربعاء، لينهي تعاملات يوم الخميس عند سعر 63.59 دولارًا للسهم.
وقبل بداية تعاملات الخميس، وعلى عكس العديد من القراءات الإيجابية التي تم تسجيلها خلال الأشهر الأخيرة، عاود مؤشر أسعار المنتجين بأميركا، أحد أهم مقاييس التضخم بالاقتصاد الأكبر في العالم، تجاوزه للتوقعات في شهر أغسطس/آب، حيث سجلت الأسعار ارتفاعاً بنسبة 0.7%، مقارنة بالشهر السابق، بينما كانت توقعات الاقتصاديين قبلها عند 0.4%.
وفي أوروبا، رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق اليوم الخميس، في محاولة لتهدئة معدل التضخم وأسعار المستهلكين. وقال البنك إن رفع يوم الخميس يعني أن "أسعار الفائدة وصلت إلى مستويات من شأنها، إذا تم الحفاظ عليها لفترة طويلة بما فيه الكفاية، أن تقدم مساهمة كبيرة في عودة التضخم إلى الهدف المنشود في الوقت المناسب".
وأنهت الأسهم الأوروبية تعاملاتها الخميس على ارتفاع بنسبة 1.61%، بعد أن أشار البنك إلى أن دورة الزيادات تقترب من نهايتها. ومع ذلك، أكدت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، أن "التضخم في أوروبا مازال مرتفعاً للغاية".
وارتفع قطاع الموارد الأساسية بنسبة 4.2% بعد أن أعلن البنك المركزي الصيني أنه سيخفض نسبة متطلبات الاحتياطي في معظم البنوك بمقدار 25 نقطة أساس اعتبارًا من 15 سبتمبر/ أيلول الماضي، في أحدث خطوة لتعزيز اقتصادها المتعثر تدريجيًا.
وجاء قرار البنك المركزي الأوروبي رفع سعر الفائدة على الودائع، للمرة العاشرة على التوالي، بمقدار ربع في المائة إلى 4%، وهو المستوى الأعلى على الإطلاق، وذلك بعد سلسلة غير مسبوقة من رفع الفائدة من سالب 0.5% في يونيو/حزيران 2022 إلى المستوى القياسي الحالي، مع سعي البنك لخفض التضخم الذي تجاوز بصورة كبيرة، ولفترة طويلة، مستهدفه.
وعلى نحو متصل، ارتفعت أسعار النفط الخميس إلى أعلى مستوياتها منذ بداية العام، إذ تغلبت التوقعات الخاصة بنقص الإمدادات على المخاوف ذات الصلة بضعف النمو الاقتصادي، وارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة.
وارتفع خام برنت ما يقرب من 2% إلى 93.70 دولارا، ووصل خلال الجلسة إلى 93.68 دولارا، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
كما زاد خام غرب تكساس الأميركي ما يقرب من 1.9% إلى 90.16 دولارا، ووصل هو الآخر إلى أعلى مستوى في عشرة أشهر عند 90.26 دولارا.
وقالت وكالة الطاقة الدولية الأربعاء إن تمديد السعودية وروسيا خفض إنتاج النفط حتى نهاية 2023 يعني أن السوق ستشهد نقصا كبيرا خلال الربع الرابع. وكانت الأسعار قد تراجعت قليلا بعد بيانات المخزونات في الولايات المتحدة قبل أن تعاود الارتفاع.
كما تمسكت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الثلاثاء بتوقعاتها للنمو القوي في الطلب العالمي على النفط في عامي 2023 و2024.
وارتفعت مخزونات الخام في الولايات المتحدة أربعة ملايين برميل الأسبوع الماضي، وهو ما خالف توقعات المحللين في استطلاع رويترز بانخفاضها 1.9 مليون، كما ارتفعت مخزونات الوقود أيضا أكثر من المتوقع مع تعزيز مصافي التكرير إنتاجها.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
